عــظم الله أجركم يا أهل الكويت في فقيدكم الغالي أمير العفو سمو الشيخ نواف الأحمد، رحمه الله وغفر له، بعد عدة سنين من العطاء للكويت ولشعبها ولجميع الدول المجاورة والمحتاجة.
وقد تمت تزكية المغفور له منذ عام 2006 من الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد رحمهما الله، ليكون وليا للعهد، وبعد وفاة الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد عقد مجلس الوزراء الكويتي جلسة استثنائية في نفس اليوم وأعلن خلالها المناداة بولي العهد الشيخ نواف الأحمد أميرا للكويت في 29 سبتمبر 2020.
وتقلد المغفور له الشيخ نواف الأحمد العديد من المناصب السياسية والوزارية بداية منذ كان محافظا لحولي في عام 1962 ولمدة 16 عاما ثم وزيرا للداخلية عام 1978 ووزيرا للدفاع عام 1988.
وعند تشكيل اول حكومة كويتية بعد تحرير الكويت عام 1991 تم تكليفه بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ثم أصبح نائبا لرئيس الحرس الوطني في عام 1994 قبل تولي منصب وزير الداخلية من جديد في عام 2003 إلى أن تمت تزكيته وليا للعهد في عام 2006.
وقد حملت مسيرته العديد من الإنجازات التي منها الإسهام في دعم وبناء التكامل الأمني في دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والعمل على ترغيب الشباب الكويتي في الانخراط في سلك الشرطة والعمل الإداري بوزارة الداخلية لتطوير العمل والعمل بسياسة الإحلال فيها والاستفادة من طاقات الشباب لضخ الدماء الجديدة بالوزارة. وقام المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ نواف الأحمد، رحمه الله وغفر له، بإنشاء إدارة شؤون المختارين وإدارة شؤون الانتخابات.
ولا أنسى عندما كنا نذهب إلى صلاة التراويح وقيام الليل في رمضان في مسجد بلال بن رباح في منطقة الصديق فقد كان شديد التواضع ودائما في مقدمة مستقبلي المصلين جميعا دون استثناء والكرم والحفاوة لجميع المصلين، بالإضافة إلى تأمين الأمن والطمأنينة والتنسيق مع الأجهزة الأمنية الميدانية لتوفير كل سبل الأمن للجميع، بالإضافة إلى أنه كان يتقدم جموع المصلين في قيام الليل والتراويح.
إن رحيل الأمير الشيخ نواف الأحمد، رحمه الله وغفر له، يعد خسارة كبيرة للجميع، وندعو الله أن يسكنه فسيح جناته، و(إنا لله وإنا إليه راجعون).