هنأ الشعب الكويتي الوفي حاكمه صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الصباح، حفظه الله، بمناسبة توليه مقاليد حكم البلاد، مرددين: «السمع والطاعة لأميرنا».
عرفنا عن سموه العدل والمساواة بين الناس، وخير شاهد حينما كان نائبا لرئيس الحرس الوطني طبق نظام القرعة لقبول الضباط، والتي قطعت الطريق على الواسطات.
سموه خير خلف لخير سلف فهو ليس ببعيد عن سدة الحكم، حيث تولى منصب ولاية العهد منذ أكتوبر 2020، وفي عام 2021 نظرا للظروف الصحية للأمير الراحل سمو الشيخ نواف الأحمد طيب الله ثراه صدر أمر أميري آنذاك بتفويض سموه ببعض صلاحيات الأمير منها على سبيل المثال إجراء المشاورات التقليدية لتعيين رئيس مجلس الوزراء، وتعيين رئيس مجلس الوزراء والوزراء وإعفاؤهم وقبول استقالتهم، والتصديق على المراسيم الأميرية المرفوعة من مجلس الوزراء وإصدارها، واختصاصات الأمير في شؤون مجلس الأمة، إضافة إلى إبرام المعاهدات الدولية.
سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد أدار شؤون الدولة بكل اقتدار وحزم، كان له الدور الكبير في إعادة الاستقرار بين السلطتين التشريعية والتنفيذية حينما شهدت الأوضاع حالة من عدم الاستقرار، وبحنكته السياسية أعاد القرار للشعب في اختيار ممثليه بهدف إصلاح المسار السياسي في البلاد الذي تحقق بسبب توجيهات وحزم ورؤية سموه التي نجني ثمارها بهذا التعاون بين السلطتين لما فيه نفع للبلاد والعباد.
صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد مثل الكويت خير تمثيل في المحافل الدولية نيابة عن الأمير الراحل، فكان لمشاركاته الخليجية والعربية والعالمية الأثر البالغ في مختلف القضايا، إضافة الى إتمام عقد الكثير من الاتفاقيات مع عدد من الدول الصديقة للنهوض بالكويت على مختلف المستويات الاقتصادية والتنموية.
حاكم حمل على عاتقه مسؤوليات شعبه، حيث انه في كل مناسبة يشدد على الحكومة في التسهيل على المواطنين وتسيير أمورهم بعيدا عن التعقيدات.
عرف عن سموه رعاه الله محاربة الفساد والإصلاح والحزم والمحاسبة، فلكم منا يا والدنا كل السمع والطاعة.
أخيرا، نتضرع إلى الله أن يديم على سموكم موفور الصحة والعافية، وأن يرزقكم البطانة الصالحة التي بها يصلح حال البلاد والعباد.
أخيرا... رحم الله سمو أمير العفو والتسامح الزاهد الشيخ نواف الأحمد، طيب الله ثراه وجعل الله قبره روضة من رياض الجنة.
[email protected]