تقدم شاب من عائلة غنية إلى خطبة فتاة من عائلة متوسطة الحال.. علمت الفتاة ان عائلة خطيبها تملك عقارات وشركات وأموالا طائلة، ففرضت شروطها على الشاب قبل عقد القران وهي كالتالي:
1 - شهر العسل في أميركا.
2 - يشتري لها بيتا جديدا ويسجله باسمها.
3 - شبكة ألماس، ومهر 20 ألف دينار.
أخبر الشاب أمه بموضوع خطيبته وطلباتها فاستغربت وعلى الفور اتصلت بأم الفتاة وقالت لها: يا أم فلان اعذرونا مافي نصيب.. مع السلامة.
ويا فرحة ما تمت.
٭ ٭ ٭
والشيء بالشيء يذكر، ذهب شاب في عام 1990 إلى بنك التسليف والادخار لتسلم شيك قرض الزواج 3 آلاف دينار، وبعد أيام من عقد القران طلبت منه زوجته سيارة جديدة ألمانية كسيارة أختها، والسفر إلى أوروبا، والسكن في شقة مستأجرة وليس عند أهله.. علما ان الشاب راتبه بسيط لكنه خلوق.. استغرب الزوج من طلباتها فقال لها: «إذا هذا أولكِ ينعاف تاليكِ» طلقها وضحى بالمهر ليشتري راحة باله.
٭ ٭ ٭
ذهب شاب الى خطبة فتاة.. وفي الجلسة سألوه عدة أسئلة أجاب عليها باقتدار.. لكنه فوجئ أو صُدم بالسؤال الأخير.. عندما سألوه: هل عندك مدخول ثان؟ الشاب: راتبي 3 آلاف دينار فقط وما عندي مدخول آخر!
بعد يومين اتصل أهل الفتاة بأهل الشاب وقالوا لهم: مافي نصيب!!
رغب الشرع في تخفيف المهر وتيسيره، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «خير النكاح أيسره».
وقال صلى الله عليه وسلم: «أيسرهن مهرا، أكثرهن بركة».
نصيحتي لكل شاب وفتاة مقبلين على الزواج بحسن الاختيار أولا، وعدم الاستعجال في عقد القران، وعدم المغالاة في المهور، وفرض شروط يصعب على الشاب صاحب الراتب فقط تحقيقها، إضافة الى حضور دورة «وفاق» التي تقيمها وزارة العدل لنشر الثقافة الزوجية الصحيحة، والمساهمة في الوصول الى التوافق الزوجي وتقليل نسب الطلاق السريع والفاشل.
٭ آخر المقال: «الزواج نعمة، فلا تجعلوه نقمة».