أسدل العام 2023 أستاره وانطوت أيامه بكل ما شابها من أحداث في هذا العالم، وفتح العام 2024 ستارته الجديدة، ولعلنا هنا نسرد أهم أحداث العام 2023 والتي نستهلها بحدث مهم على الصعيد الرياضي الذي يضاف للأحداث والإنجازات التي تحققها المملكة العربية السعودية ومازالت ويتمثل في استحواذ الحدث الرياضي مع بدايات السنة على صدارة المشهد العام مع نجاح المملكة العربية السعودية في أن تصبح محط أنظار العالم عبر ليلة تاريخية، قدم فيها نادي النصر السعودي النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في حفل عالمي شهده ملعب «مرسول بارك» بحضور حوالي 30 ألف مشجع في 3 يناير، ودخل رونالدو مرتديا قميص النصر التقليدي بالرقم 7 ووجه تحياته للجماهير الكبيرة التي هتفت كثيرا باسم الدون البرتغالي. حدث رياضي آخر شهده في 19 يناير مع تتويج منتخب العراق بلقب بطولة كأس الخليج العربي «خليجي زين 25» للمرة الرابعة في تاريخه بعد فوزه على منتخب عمان 3 - 2 في المباراة النهائية. ولعل أهم الأحداث الرياضية هو فوز المملكة العربية السعودية بتنظيم بطولة كأس العالم 2034 وهو الحدث الأبرز.
وعلى صعيد الأحداث السياسية، فقد كان الحدث الأبرز هو عملية طوفان الأقصى في الأراضي المحتلة عندما كسرت حركة حماس الحصار الإسرائيلي عليها الذي امتد لأكثر من عقد ودخلت مع إسرائيل في معركة حقيقية دافعت عن نفسها وأسرت الجنود الإسرائيليين في عملية غير مسبوقة على صعيد الصراع العربي الإسرائيلي أو كما يحلو للبعض تسميته الصراع الإسرائيلي وحماس. والأحداث التي تلتها في رد الفعل الإسرائيلي نحو الانتقام من كل ما وجد على أرض غزة من إنسان وأي كائن أو جماد، فسوّت في معظم غزة المباني بالأرض فشردت الملايين وجعلتهم بلا مأوى بين يوم وليلة ونزح الغزاويون من الشمال للجنوب وسط عجز المجتمع الدولي لإيقاف القصف والقتل للأطفال والنساء والعجزة واستهداف المستشفيات.
وعلى الصعيد الأحداث السياسية الدولية، استمرت الحرب الروسية - الأوكرانية وتلقت في بداية العام روسيا ضربة ميدانية موجعة بعد سقوط 63 من جنودها. كما كان هناك توتر في العلاقات بين أميركا والصين بلغ ذروته عندما رصد الپنتاغون منطاد تجسس صيني، وانتهت الحادثة على خير.
أما فيما يتعلق بالكوارث العالمية فقد شكلت الزلازل التي ضربت منطقتنا العربية وتركيا صدمة كبيرة في الأوساط العربية نظرا لعدد الضحايا فيها الذي وصل لأكثر من 50000 ضحية.
وعلى الصعيد المحلي فتعتبر وفاة أمير التواضع الشيخ نواف الأحمد، طيب الله ثراه، صدمة للشارع الكويتي، ودخول البلاد في حداد لمدة 40 يوما، ثم تلت ذلك المناداة بصاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد أميرا للكويت خلفا لأخيه، وأدائه اليمين الدستورية، ودخول الكويت مرحلة جديدة ووفق انتقال للسلطة بشكل غاية في السلاسة والبساطة الأمر الذي يؤكد متانة الوضع في الدولة على أكثر من صعيد. وفي الختام نسأل الله العلي القدير أن يكون العام الجديد عام خير لجميع البشرية وأن تختفي الحروب والصراعات ويسود السلام جميع أركان الكرة الأرضية. والله الموفق.
[email protected]