نبارك للشيخ الدكتور محمد صباح السالم الثقة السامية من لدن صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد بإصدار المرسوم الأميري بتعيينه رئيسا لمجلس الوزراء وتكليفه بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة، ونتمنى له كل توفيق وسداد في مهمته الجديدة.
ونقول إن المطلوب من الحكومة الجديدة في الفترة المقبلة ستكون له آثار مستقبلية مهمة على أحوال البلاد والعباد، ولعل من أبسط ما هو مطلوب من الحكومة الجديدة والوزراء الذين سيتم اختيارهم لهذه المهمة هو استمرار العمل بالملفات التي تنتظر تلك الحكومة، ولعل من أهم تلك الملفات هو ملف القضية الإسكانية التي تشكل هاجسا للمواطن والوطن. ويتوجب فيها إيجاد الحلول المناسبة لهذه القضية المهمة، والبحث في إحداث سبق وإنجاز فيها لراحة المواطنين الباحثين عن مسكن يؤويهم والتخلص من الإيجارات المرتفعة التي تستهلك جيوبهم وتستهلك أيضا موارد الدولة.
هذا بالإضافة إلى العديد من الملفات مثل ملف التربية والتعليم الذي يتطلب حلولا عملية وواقعية تعتمد على الدراسات الجيدة لاتخاذ القرارات السليمة، الأمر الذي يسهم في تطوير المنظومة التربوية والتعليمية. ومن الممكن بل من الضروري عند التعامل مع مشاكل التربية أن يتم اللجوء إلى متخصصين يقدمون الحلول والاقتراحات التي تفضي للنهوض بالتربية والتعليم بأفضل الطرق. كما يمكن في هذا الشأن الاطلاع على تجارب الآخرين في مختلف دول العالم ممن تمكنوا من إحداث طفرة في التعليم، حتى نستفيد من هذه التجارب، ونطبق النافع منها لدينا ونستفيد مما يصلح تطبيقه في بلادنا.
نتمنى أيضا أن يتم الاهتمام بملف الطرق العامة حتى يتم إصلاح ما تضرر منها وصيانة الشوارع حتى تكون على المستوى المطلوب بما يريح مرتادي الطرق، ويمنع حدوث مشاكل لهم ولسياراتهم تضرهم ماديا، وأحيانا تتسبب في وقوع حوادث.
كما نذكر هنا نقطة لها أهمية كبرى تتمثل في التعاون البناء والمثمر والمنشود من قبل الحكومة الجديدة للتعاون مع السلطة التشريعية لسن وتشريع القوانين التي تخدم الوطن والمواطن في الفترة المقبلة، لما فيه تحقيق للتنمية والنهوض بالبلاد وتحقيق لمصلحة البلاد والعباد. والله الموفق.
[email protected]