أعربت منظمات غير حكومية عن قلقها البالغ إزاء تأثير التصعيد العسكري في اليمن والبحر الأحمر على العمل الإنساني، مشيرة إلى أن بعض المنظمات الإنسانية علقت عملياتها بسبب مخاوف أمنية بعد الضربات الغربية على الحوثيين.
وفي الأيام الأخيرة، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا سلسلة ضربات على مواقع عسكرية للمتمردين ردا على هجماتهم في البحر الأحمر وبحر العرب على سفن تجارية يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إليها.
وأعربت 26 منظمة يمنية ودولية، بينها: «سايف ذي تشيلدرن» و«المجلس النروجي للاجئين» في بيان مشترك عن «قلقها البالغ إزاء الآثار الإنسانية للتصعيد العسكري الأخير في اليمن والبحر الأحمر». وأكدت أن المنظمات الإنسانية «بدأت تشعر بالفعل بتأثير التهديد الأمني في البحر الأحمر، إذ يؤدي تعطيل التجارة إلى ارتفاع الأسعار والتسبب في تأخير شحنات السلع المنقذة للأرواح».
وقالت هذه المنظمات إنه في أعقاب الضربات الأميركية والبريطانية الاخيرة ضد الحوثيين «اضطرت بعض المنظمات الإنسانية إلى تعليق عملياتها بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة والأمن، بينما تقيم منظمات أخرى قدرتها على العمل».
ولم تحدد المنظمات الموقعة على البيان ما إذا كانت هي من بين تلك التي علقت عملياتها أو التي تدرس ذلك. وتوقعت أن «المزيد من التصعيد قد يرغم المزيد من المنظمات إلى وقف عملياتها في المناطق التي تشهد أعمالا عدائية».