رحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية يوم قال: «ما يصنع بي أعدائي؟ إن جنتي وبستاني في صدري أين رُحتُ فجنتي معي ولا تفارقني، إن حبسي خلوة، وإخراجي من بلدي سياحة، وقتلي شهادة».
٭ في رمضان عام 1993م صليت الظهر في مسجد الحشاش في منطقة الخالدية، وبعد نهاية الصلاة وأثناء أدائي ركعتي السنة سمعت رجلا كبيرا في السن يقول لصاحبه: «بو أحمد أنا في جنة أولادي وأحفادي كل يوم في رمضان يتفطرون عندي، ويا حلو جمعتنا».
٭ مؤذن قدم للعمل في دولة الكويت، تعجب عندما وفرت له وزارة الأوقاف غرفة في المسجد مؤثثة بالكامل وفيها تكييف وثلاجة وبوتاجاز فقال: «سبحان الله أنا في جنة الدنيا».
٭ يُذكر أن زوجا قال لزوجته بغضب: لأشقينك، فقالت الزوجة في هدوء: لا تستطيع ان تشقيني كما لا تستطيع أن تسعدني، فقال الـــزوج في حنق: وكيف لا أستطيع؟
فقالت الزوجة في ثقة: لو كانت السعادة في المال لقطعتهُ عني، أو زينة من الحلي لحرمتني منها، ولكنها في شيء لا تملكه أنت ولا الناس أجمعون.
فقال الزوج في دهشة فما هو؟
فقالت الزوجة في يقين: إني أجدُ سعادتي في إيماني، وإيماني في قلبي، وقلبي لا سلطان لأحد عليه غير ربي.
وصدق الشاعر:
ولست أرى السعادة جمع المال
ولكن التقي هو السعيد
وتقوى الله خير الزاد ذخرا
وعند الله للأتقى مزيد
٭ ويُذكر ان زوجة قالت لزوجها بغضب: «أنا أقدر أن أجعل حياتك جنة أو نار» يا لطيف!
أقول وبالله التوفيق، من خلال الامثلة التي ذكرتها آنفا، لا يوجد كائن من كان يقدر يجعل حياتك جنة أو نار، سعيدة او تعيسة، أنت وحدك القادر على جعل حياتك جنة أو نارا، سعيدة او تعيسة، الحل والاختيار لك وحدك من غير شك، وليس بيد غيرك.
فكن دائما مع الله ولا تُبال، تجد السعادة، والطمأنينة، وراحة البال.
٭ اقرأ واتعظ؟٭ يقول المولى عز وجل: (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة) النحل 97.
٭ ويقول المولى عز وجل: (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا) طه 125.
ولنربط السعادة بالإيمان واليقين والقناعة والأمل والعمل.