ارتبط اسم الشيخ زكريا أحمد بأجمل أغاني أم كلثوم، وهي «الأمل وأهل الهوى وأنا في انتظارك وهو صحيح الهوى غلاب»، إلى جانب أشهر أغنيتين عند الجماهير واللتين غناهما أكثر من مطرب وهما «غني لي شوية شوية»، و«الورد جميل».
وكان أن غنى زكريا أحمد أغنية ذات شهرة بين الجماهير وهي «يا صلاة الزين» التي غناها بمناسبة افتتاح تلفزيون القاهرة. وذكرت المصادر الإعلامية أن زكريا أحمد غنى أغنية «يا صلاة الزين يا صلاة الزين على عزيزة يا صلاة الزين يا مداحين قولوا على أبوها زينة الرجال يا صلاة الزين» فقد دخل الاستوديو دون أن يجري أي بروفات وفاجأ الفرقة الموسيقية التي تبعته في غنائه ونجحت وحققت فيما بعد شهرة بين الجماهير.
هذا هو الشيخ زكريا أحمد الذي لحن أجمل أغاني أم كلثوم ومعظمها من تأليف بيرم التونسي. ورغم العلاقة بسيدة الغناء العربي أم كلثوم فقد تخاصما لعدة سنوات، حيث اشترط زكريا أحمد على أم كلثوم أن تمنحه أجرا مقداره خمسة آلاف جنيه وكان الأجر في تلك الأيام لا يتجاوز المائة جنيه، وبعد فترة عاد ليلحن لها أجمل أغنية وهي «هو صحيح الهوى غلاب»، وبعدها توفي الشيخ زكريا أحمد ليفقد الوسط الفني المصري والعربي أحد أبرز الملحنين وكان ذلك في عام 1961 وكان عمره 65 عاما.
بدأ الشيخ زكريا أحمد مقرئا حيث تخرج في جامعة الأزهر الشريف، وكان دفعه والده الذي كان مقرئا إلى التعليم الديني إلا أن الشيخ زكريا أحمد تأثر كثيرا بالموسيقى فتحول من مقرئ إلى منشد للأغاني الدينية، وكان والده قد ألحقه بغرفة الإنشاد الديني في صغره، وعندما بدأ يهتم بالأغاني ازعج ذلك والده الأزهري الذي كان يعمل بالأزهر الشريف وغضب عليه ولقد خاف الشاب زكريا من بطش والده فهجر منزله، إلا أن أهل الخير الذين تأثروا بحزن والده على مستقبل ولده سعوا لأن يعود إلى أبيه الذي أسعده كثيرا.
وواصل زكريا أحمد فيما بعد اهتمامه بالتلحين والغناء حتى بلغ مرتبة الملحنين الكبار المبدعين. هذه نبذة عن حياة صاحب أجمل أغاني أم كلثوم.
فرحم الله الشيخ زكريا أحمد وأسكنه فسيح جناته.
كلمة مأثورة: «زهرة في البيت تجلب لك الربيع».
والله الموفق،،،