وجّه صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، في كلمته لأعضاء الحكومة الجديدة بعد أدائهم اليمين الدستورية، بوضع مصلحة الكويت فوق كل اعتبار، والالتزام بالدستور وتطبيق القانون على الجميع.
لقد رسم صاحب السمو الأمير خارطة طريق العمل لرئيس وأعضاء الحكومة ووجه رسائل عديدة تحمل معاني كبيرة للمرحلة المقبلة، عنوانها الإصلاح والتطوير والنهوض بالبلاد والمحافظة على الأمن ومحاربة الفساد وتطبيق القانون، وترسيخ العدل والمساواة في أجهزة الدولة. وقد وجه سموه، حفظه الله ورعاه، نصحية لأعضاء الحكومة، قائلا: «إن أهم مقومات نجاح العمل الوزاري يكمن في العمل الجاد المنظم، والمتابعة الميدانية، وحسن اختيار القيادات القادرة على الارتقاء والإنجاز في عملها».
وطلب سموه، حفظه الله ورعاه، من أعضاء الحكومة الجديدة تلمس هموم المواطنين ومشاكلهم، واتباع سياسة الباب المفـــتوح والنزول إلى الميدان، والارتـــقاء بالخدمات والعمل على تطــوير الخدمات الحيوية ليستشعر الجميع بإنجازات واقعية ملموسة، يعود أثرها ومنفعتها على الجميع.
كما طلب سموه، حفظه الله ورعاه، في كلمته السامية من الحكومة مواصلة العمل الجاد والدؤوب بتحديد الأولويات وتوحيد الجهود وفق خطة محددة الأهداف ملتزمة ببرنامج عمل زمني، والاستعانة بأصحاب الفكر وذوي الرأي للوصول إلى القرارات الصائبة التي تقود إلى تحقيق الأهداف المنشودة.
نتمنى من الحكومة أن تلتزم بتوصيات صاحب السمو الأمير في حُسن اختيار القيادات، كما أن المرحلة المقبلة تتطلب من الوزارات والمؤسسات في الدولة التعاون لإنجاز كل ما يسهم في تطوير وتنمية البلاد، لأنه من دون التعاون الإيجابي لن يتحقق ذلك، فعلى الجميع تذليل العقبات وتنفيذ الرغبة السامية في ذلك.
كما يجب على الحكومة ومجلس الأمة التعاون لتحقيق الطموحات التي يتطلع لها الشعب للنهوض بالتنمية وحل الملفات العالقة التي تهم المواطنين كملف مكافحة الفساد، وحل القضية الإسكانية وتطوير الخدمات الصحية ومستوى التعليم والخروج برؤية تحقق الرفاهية للمواطن الكويتي الذي هو بحاجة إلى تحسين وضعه المعيشي في جميع المجالات.
[email protected]