وها هي خيوط الحكومة العتيدة الجديدة قد تشكلت برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ د.محمد الصباح، والتي جاءت تكليفا من صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، هذه الثقة التي وضعها صاحب السمو في شخص سمو رئيس الوزراء ليحمل هذه المهمة والأمانة.
وجاءت التشكيلة الحكومية للوزراء بعد مشاورات خرجت بنتيجة يتوخى منها الوطن والمواطن الخير والتطلعات نحو مستقبل أفضل، مع الأماني لهذه التشكيلة بأن تكون اختيارا موفقا بإذن الله لما فيه خير ومصلحة البلاد والعباد.
وعوداً على الثقة التي أولاها صاحب السمو الأمير لعميد الديبلوماسية سمو الشيخ د.محمد الصباح، فإننا لا نأتي بجديد إن ذكرنا أن نجاح الحكومة وعملها يرتبط بتوجيهات صاحب السمو، كما أن المسؤولية لدى رئيس الوزراء ليست بالأمر الجديد، فقد تولاها من قبل وأبلى فيها البلاء الحسن بشهادة الجميع، وقد لبّى اليوم تكليف صاحب السمو الأمير ليستكمل مسيرة العطاء التي بدأها من قبل سموه، وقد كان سلاحه في المسؤوليات التي تولاها هو العلم والدراسة الأكاديمية التي انخرط بها في بدايات حياته العملية مع خبرة سنوات من العمل والعطاء، فسمو الشيخ د.محمد الصباح خريج أرقى الجامعات في العالم، وهي جامعة «هارفارد» الأميركية والتي تتمتع بأعلى المستويات من التعليم الأكاديمي، وقد نال أعلى الدرجات المتمثلة في الدكتوراه التي أهلته فيما بعد ليؤدي الأداء العالي والراقي في مهامه ومسؤولياته، وأفرزت نتائج إيجابية هائلة وغير مسبوقة.
وقد جاء اليوم سموه ليدلي بدلوه الفائق الأهمية، وذلك من منطلق المرحلة الحالية من عمر الدولة وآمال وطموحات المواطنين، والتي تأتي في ظل ظروف محلية وإقليمية ودولية دقيقة للغاية، وعلى رأس اهتمامات سموه في المرحلة المقبلة في تقديرنا سيكون تنفيذ مخرجات النطق السامي لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وتوجيهات سموه عند توليه زمام المسؤولية والقيادة في الدولة، حيث أشار إلى القضايا التي على رأس الأولويات المحلية وهي قضية الإصلاح المنشود في شتى مجالات الحياة واستشراف الغد المشرق والمزدهر لكويتنا الحبيبة.
من ناحية أخرى، فإنه ومن واقع تقديرنا ورؤيتنا المتواضعة وفي ظل القضايا المحلية، فإن هذه المرحلة تتطلب وجود شخصية مثل شخصية سمو رئيس الوزراء الشيخ د.محمد الصباح، ليقود سفينة الحكومة ويوصلها إلى بر الأمان، وفي ظل رؤية جديدة متجددة تتطلبها الدولة وتعمل على تشغيل عجلة دوران التنمية والنهوض بها لتحقيق كل ما يصبو إليه المواطن وصولا إلى الأهداف المرجوة بمستقبل أفضل لكويتنا الغالية.
فهنيئاً للدولة هذه الشخصية لتولي المسؤولية الجديدة التي يتوق إليها الوطن والمواطن. وتمنياتنا لسمو رئيس مجلس الوزراء بالسداد لجميع خطاه نحو عطاء جديد ومسيرة حافلة بالإنجازات تضفي التقدم والرقي المنشودين على بلادنا وشعبنا.
والله ولي التوفيق.
[email protected]