عندما نتابع محاصرة الدبابات الإسرائيلية مستشفى ناصر ومقر الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس في إطار حرب إسرائيل على غزة، يدفعنا ذلك إلى التساؤل: هل هذه حرب سياسية أم حرب إبادة للشعب الفلسطيني؟
إن متابعة أخبار حرب إسرائيل على الشعب الفلسطيني في عدة مواقع داخل المدن الفلسطينية، وقيام القوات الاسرائيلية بمحاصرة المستشفيات والمراكز الصحية التي تعنى بالإنسانية وما فيها كلها إشغال لانقاذ الانسان عن هول الحرب، ليوضح كيف تتجاوز إسرائيل كل الأعراف الدولية التي تؤكد على حماية الانسانية والحفاظ على أرواح الناس.
فإن ما تقوم به إسرائيل هي أعمال بربرية ضد الانسانية حتى بلغ بها الأمر لأن تواصل حربها على أهالي غزة وضرب كل ما من شأنه الحفاظ على صحة الإنــسان الفلسطيني وحياته. إن كل القوانين الدولية تحرم التعرض للمستشفيات ومراكز إيواء الانسان، والامم المتحدة أصدرت عدة قرارات تدين الأعمال البربرية والابادة للشعب الفلسطيني.. ورغم هذا فإن إسرائيل تواصل حربها على كل شيء في غزة.. وهكذا يتضح أن ما تمارسه إنما هو حرب إبادة لشعب أعزل.
إن إسرائيل تتحدى العالم وترفض كل قرارات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التي تدعو لوقف الحرب في غزة ووقف الحرب لايصال المعونات الانسانية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض يوميا للقتل والجوع وأن توفر الحماية للشعب الفلسطيني، فلابد أن تتحرك الأمم المتحدة لإصدار قرارات أممية رادعة ضد المعتدي الذي يصر على حربه لإبادة الشعب الفلسطيني، وأن تعمل على طرد إسرائيل من المنظمة الدولية للأمم المتحدة لأنها لا تريد الامتثال لقراراتها.
تريد إسرائيل طرد الفلسطينيين من بيوتهم ووطنهم لاستكمال إنشاء الدولة الصهيونية على الأرض العربية، فهي ترفض كل قرارات الأمم المتحدة التي تنص على إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.
لقد آن الأوان لوضع حد لهذه العربدة الاسرائيلية في المنطقة وإثارة الفوضى وعدم الاستقرار والأمن.. إن العالم اليوم مطالب بدعم قرارات الأمم المتحدة التي تدعو لوقف الحرب والفوضى وإرساء السلام والأمن في المنطقة..
من أقوال المغفور له بإذن الله سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه:
«إن الـــذي يـــصيب فلسطين يصيبنا.. ولن يزدهر الوطن العربي ما دام جزء منه مغتصبا».
والله الموفق،،