بيروت - منصور شعبان
تزامنت زيارة رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني إلى لبنان لتفقد كتيبة بلادها العاملة في عداد قوات الأمم المتحدة العاملة في الجنوب «اليونيفيل» مع ارتفاع حدة المواجهات، حيث سقط فيها ما لا يقل عن تسعة قتلى نعتهم حركة «أمل» و«حزب الله»، ناهيك عن الجرحى الذين نقلوا إلى مستشفيات مدينة صور، في ليل ناري أدت الغارات فيه على بلدتي الناقورة وطيرحرفا إلى تدمير استراحة وأضرار جسيمة في الممتلكات والبيوت والبنى التحتية وشبكتي الكهرباء والمياه وإحراق عدد من السيارات، كما نقل عدد من الجرحى إلى مستشفيات مدينة صور للمعالجة.
هذا في حين تواصل تحليق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الازرق، كما تعرضت أطراف الناقورة وعلما الشعب وجبل اللبونة لقصف مدفعي متقطع، وكذلك تعرض أطراف بلدات الظهيرة، زبقين، علما الشعب، الناقورة، مجدل زون، طير حرفا ووادي حامول للقصف بعدد من القذائف المدفعية، وأعلن «حزب الله» عن استهدافه مقر قيادة كتيبة ليمان المستحدث بالقذائف المدفعية.
وضمن هذا السياق، يمكن وضع زيارة وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الاعمال موريس سليم إلى قائد الجيش العماد جوزف عون، في مكتبه باليرزة، معايدا بالفصح.
رئاسيا، حددت مصادر مطلعة لـ«الأنباء» شهر أبريل المقبل موعدا لإجراء الاستحقاق الرئاسي اللبناني المؤجل منذ 31 اكتوبر 2022. وجاء «التفاؤل الحذر» كما وصفته «استنادا إلى تجارب سابقة، أنجز فيها الاستحقاق تزامنا مع حماوة خفيفة في المجالات كلها»، إلا أنها استبعدت في المقابل، إتمام الاستحقاق «في حال عدم التقاط الفرصة في أبريل، وتاليا الدخول في فترة انتظار طويلة جدا». ولفتت إلى تبدل طريقة «سعاة الخير الناشطين من النواب اللبنانيين خصوصا في مقاربة الملف، بالتركيز على القواسم المشتركة للفرقاء جميعهم».
وذكرت «أن نائبا يتحرك بدينامية، تبلغ من مرجعيتين دعوته إلى صرف النظر عن الترويج لحملة مرشح يجابه بفيتو شديد من التيار الوطني الحر. وقد بادره رئيس التيار (النائب جبران باسيل)، أثناء استقباله قبل أيام بالقول: «اوعا تكون جايي تحاول تقنعني بصاحبك».
وفي غضون ذلك، أعلنت السفارة البريطانية، في بيان، عن إشراف السفير هايمش كاول أمس الأول «على تسليم 60 طنا من قطع بدل للآليات والإطارات لمركبات لاند روفر العسكرية إلى الجيش اللبناني في ثكنة اللواء اللوجستي في كفرشيما»، مشيرة إلى ان «قيمة هذه المساهمة تبلغ مليوني جنيه إسترليني، وتؤكد التزام المملكة المتحدة دعم الجيش اللبناني في جهوده للحفاظ على الاستقرار والأمن». كما لفت البيان إلى انه «ستسهل هذه الحزمة المكونة من 225 محركا و737 إطارا جديدا وقطع غيار لاند روفر، خدمة وإصلاح وصيانة أكثر من 440 مركبة عسكرية، مما سيعزز الاستعداد التشغيلي لأفواج الحدود البرية وحركة التنقل والسلامة على الطرق».
إلى ذلك، وبعد عقدها اجتماعا ثنائيا مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أمس الأول، قامت رئيسة وزراء إيطاليا بتفقد وحدة بلادها في بلدة شمع الجنوبية الحدودية أمس.
وتعد هذه الزيارة الأرفع تمثيلا لمسؤول في الدول المساهمة في قوات«اليونيفيل»، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان.
وأكد بيان رسمي صدر عن السراي الحكومي أن ميقاتي وميلوني تطرقا إلى العلاقات الثنائية الوثيقة والتاريخية بين لبنان وإيطاليا وعبرا عن ارتياحهما لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2728 القاضي بوقف إطلاق النار في غزة. كما تطرق البحث إلى قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالمنطقة ولبنان، حيث كرر رئيس الحكومة التزام لبنان بالتطبيق الكامل لكافة القرارات الدولية الخاصة به، لاسيما القرار 1701، ووجوب أن تلتزم إسرائيل بتطبيقه كاملا.