اعتاد الكويتيون الاستماع إلى نصائح ولاة الأمر في العشر الأواخر من رمضان من كل عام، فهذه النصائح ثمينة جدا وتحافظ على أمن واستقرار البلاد لما فيها من عظة وحفظ لحقوق المواطنين والاستفادة من جميع التجارب السابقة.
وقد وجّه صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، كلمته إلى المواطنين بمناسبة حلول العشر الأواخر من رمضان هذا العام، ودعا الجميع إلى فتح صفحة جديدة بالتوكل على الله والتحلي بالفضائل والطاعات وفعل الخيرات وتجنب الآثام وحفظ اللسان والبعد عن التعصب والفتن والتفرقة، وأن يحرص الجميع على حب الكويت والولاء لها وتوحيد الصف والكلمة.
ودعا سموه المواطنين للمشاركة في الانتخابات وحسن اختيار ممثلي الشعب ممن يكون هدفهم المصلحة العامة دون المصلحة الشخصية ودون افتعال الأزمات ليكون مجلس الأمة متميزا بأعضاء ذوي فكر مستنير يسعون لبناء مستقبل باهر للوطن.
وحذّر سمو الأمير من خيانة أمانة التصويت والابتعاد عن أي مصلحة شخصية، أو أي أمر قد يؤدي إلى الفتنة، فكل مواطن يجب أن يكون خفيرا لوطنه ويحافظ على الثوابت الدستورية لبناء جيل سليم يسهم في بناء الوطن وتطوره ورقيه.
وذكر سموه أن من يفرط بحقه الدستوري ويقاطع الانتخابات فإنه لا يحق له بعد ذلك أن يلوم أحدا على مخرجات الانتخابات فالصوت أمانة ويجب استخدامه بالصورة اللائقة بحقوق الوطن واستقراره وأمنه وأمانه وازدهاره.
وذكر صاحب السمو أن الهوية الوطنية يجب المحافظة عليها من العبث والفساد، كما أشاد بجميع الإجراءات والجهود التي تهدف للحفاظ عليها وتدعمها لحفظ أمن واستقرار البلاد من كل ما يمكن أن يعكر صفوها.
إن كلمة صاحب السمو للشعب الكويتي بمنزلة نصائح من أب لأبنائه لضمان حقوقهم وتمتعهم بعيشة رغدة هانئة تكفل لهم الأمن والأمان والحفاظ على النعم الكثيرة التي أنعم الله بها عليهم.
وفي ختام كلمة أميرنا الوالد دعا سموه الله سبحانه وتعالى أن يعيد شهر رمضان على الجميع وعلى الأمة الإسلامية والعربية باليمن والبركات، وأن يرحم الله شهداءنا الأبرار، وأن يلطف بأشقائنا في غزة وينصرهم على أعدائهم ويرحم شهداءهم الأبرار. كما دعا سموه أن يشفي الله مرضانا ومرضى المسلمين، وأن يرحم حكامنا الراحلين السابقين ويتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، و(إنا لله وإنا إليه راجعون).