حذر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في مستهل جلسة مجلس الوزراء أمس وفي أقوى رسالة إلى المجتمع الدولي، «من خطر الإمعان بإطلاق توصيفات وتحذيرات لعرقلة عودة النازحين (السوريين) طوعا وإعادة المحكومين والنازحين غير الشرعيين منهم إلى سورية، بحجة عدم وجود مناطق آمنة، فنسأل المجتمع الدولي عن مخاطر تحول لبنان إلى مناطق آمنة للنازحين وغير آمنة للبنانيين؟ وهذا ما يرفضه جميع اللبنانيين، من منطلق وطني حفظا للاستقلالية الكيانية للوطن».
وتطرق إلى زيارته الاخيرة إلى فرنسا، قائلا «اجتمعت بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وبحثنا الوضع في الجنوب وملف النازحين السوريين وانتخابات الرئاسة ومساعدة الجيش. وكانت اجواء الاجتماع ايجابية وهناك تفهم لما طرحناه، وسيعقد قريبا مؤتمر لدعم الجيش بدعوة من ايطاليا وفرنسا».
وفي موضوع الجنوب، تحدث ميقاتي عن رد لبنان على الورقة الفرنسية المطروحة للبحث، وخلاصة الرد «أننا لا نريد أن تكون هناك اي مسألة مطروحة خارج اطار تنفيذ القرار 1701 واستعداد لبنان لتنفيذه، ويجري حاليا العمل على اعادة النظر بالورقة الفرنسية وستسلم للبنان قريبا لكي ننظر بها على أمل أن تسلك الأمور المنحى الايجابي لبسط الامن والامان وهذا ما نريده».