توصل وفد من «مركز الكويت لمكافحة السرطان» لاتفاق مبدئي يتيح انضمام دولة الكويت كمركز إقليمي لمبادرة «أشعة الأمل» التي أطلقتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهدف مساعدة الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط وتعزيز قدرتها على الحصول على علاج لأمراض السرطان.
وأكد رئيس قسم العلاج الإشعاعي والأورام بالمركز د.ياسر حسن لـ (كونا) أمس الأحد تعقيبا على زيارة وفد من المركز إلى فيينا للاجتماع مع مسؤولين فنيين بالوكالة الذرية لبحث تطوير وتنفيذ تقنيات العلاج الإشعاعي أهمية هذه الخطوة في إقامة شراكات جديدة تعمل توسيع القدرات في مجال العلاج الإشعاعي.
وأوضح أن الاتفاق المبدئي يتيح انضمام دولة الكويت ممثلة بقسم العلاج الإشعاعي والأورام كمركز ممثل في المنطقة ضمن المبادرة المبتكرة للوكالة الذرية «أشعة الأمل».
وأشار إلى أن هذا التحرك لاقى دعما وتشجيعا كبيرين من كبار المسؤولين بالوكالة الذرية.
وبشأن زيارة الوفد التي امتدت بين التاسع و12 سبتمبر الجاري، قال حسن إنها جاءت في إطار مشروع التعاون التقني القائم بين الوكالة ودولة الكويت لتطوير خدمات وتقنيات العلاج الإشعاعي في الكويت.
وبين أن الاجتماعات مع الفريق التقني والأعضاء الفنيين والمديرين في الوكالة الذرية تناولت العديد من المواضيع الهامة أبرزها تحسين جودة الرعاية الصحية والتقنيات المتعلقة بالعلاج الاشعاعي والنووي لمرضى السرطان.
وذكر انه تم الاتفاق على العديد من المشاريع المشتركة، ومنها المشروع القائم للتطوير التقني لعام 2024 - 2025 القابل للتمديد، بالإضافة إلى الاتفاق على مشروع تعاون تقني آخر جديد.
وأضاف أن المشروع الجديد الذي قدمه سيبدأ في عام 2026 ولمدة عامين، موضحا أنه يركز على تطوير تقنيات العلاج الاشعاعي في عدة محاور منها تطوير استخدامات التصوير الطبي في العلاج الاشعاعي واستحداث التقنيات المطورة للعلاج الإشعاعي، وتعزيز فهم وتطبيقات مقدار الجرعات الإشعاعية المتاحة.
وبشأن بحث مقدم من دولة الكويت، قال حسن ان البحث الذي قدمه حمل عنوان «تعزيز قدرات علاج الأورام بالإشعاع من خلال العلاج الإشعاعي الموضعي المعزز والعلاج الاشعاعي التجسيمي للجسم وتقنيات العلاج بالليجند الاشعاعي».
وأوضح أن البحث، وهو أحد مشاريع التعاون التقني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يُسلط الضوء على أكثر التقنيات الحديثة تطورا وتعقيدا فيما يخص العلاج الإشعاعي للأورام، وذلك لتمكين استحداث هذه التقنيات في دولة الكويت بأفضل صورة وجلب الخبرات العالمية بغية تدريب وتهيئة الطواقم الطبية والفنية المحلية والمساندة لتيسير استحداث التقنيات المطلوبة.
وضم الوفد الكويتي كلا من د.ياسر حسن واخصائي علاج الأورام بالإشعاع د.أحمد بوشهري، ومن قسم الطب النووي د.سارة مراد وضابط الاتصال الوطني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية د.نادر العوضي.