اتهمت وزارة التربية السورية وزارة السياحة بعدم الالتزام بالعقد المبرم بينهما لطباعة الكتب المدرسية ما تسبب بالتأخير في تسليم الكتب للطلاب.
وكشف المدير العام للمؤسسة العامة للطباعة في وزارة التربية فهمي الأكحل عن طباعة ما يزيد على 16 مليون كتاب مدرسي خلال العام الحالي، تضاف إلى مخزون مستودعات الكتب المدرسية من الكتب المستردة من الطلاب في نهاية العام الدراسي الماضي، وقد بلغت تكاليف طباعة هذه الكتب أكثر من 148 مليار ليرة.
وبين الأكحل أن نسبة الكتب الجديدة المطبوعة للتوزيع المجاني لطلاب التعليم الأساسي تزيد على 80 بالمائة من الكتب التي توزع للطلاب والتي بلغ عددها 13.7 مليون كتاب، بحسب ما نقل موقع جريدة «الوطن»
وأضاف: حتى تاريخه تم إنجاز أكثر من 95 بالمائة من عمليات الطباعة لهذه الكتب بعد أن تمت إضافة ربع العقد، وجرت عمليات توزيع الكتب على المستودعات الرئيسية والفرعية في المحافظات، مشيرا إلى أنه منذ اليوم السادس عشر من الشهر الماضي بدأت عمليات التوزيع على المدارس وفق خطة منظمة لهذه العملية.
ولفت إلى أنها بلغت نسب التوزيع حتى نهاية الأسبوع الماضي 95 بالمائة للتعليم الأساسي وفي بعض المحافظات كانت النسبة 100 بالمائة، أما التعليم الثانوي فقد كانت النسبة 90 بالمائة.
وعن أسباب تأخير توزيع الكتب بين المدير العام أن مطبعة وزارة السياحة لم تلتزم بالمدة الزمنية لإنجاز الكتاب، حيث بلغت الكتب المتسلمة منهم 100 ألف كتاب ومازال هناك 400 ألف كتاب قيد الطباعة، وكان يفترض أن يتم تسليمها قبل الأول من أغسطس الماضي، لافتا إلى أنه سيتم إجراء حسم على التأخير، ولن تتعاقد المؤسسة معهم في السنوات القادمة.
وبين أن كتب التعليم الأساسي «الابتدائي والإعدادي» لاتزال مجانية بشكل كامل، وتمت إعادة تسعير كتب التعليم الثانوي بسعر التكلفة، وفيما يتعلق بالكتب التي يتم شراؤها من المدارس الخاصة والافتراضية ومدارس المنظمات الدولية فأكد أنها بسعر مضاعف بنسبة ١٠٠ بالمائة عن الكلفة بعد التعديل.
وفي هذا السياق قال المدير العام: لابد من ذكر عدد من الإجراءات التي قامت بها المؤسسة منذ خمسة أشهر في سبيل تحقيق خدمة أفضل للطلبة بخصوص الكتاب المدرسي ومن أجل تحقيق وفر مادي على المؤسسة وتجسد ذلك في إعادة الإخراج الفني لمعظم الكتب بالتنسيق مع مؤلفي المركز الوطني لتطوير المناهج دون حذف أي كلمة، الأمر الذي ساهم بتخفيض عدد صفحات كل كتاب بمعدل وسطي قدره 13 صفحة، وهذا ساهم بتحقيق وفر مادي في الكتب التي تتم طباعتها هذا العام بقرابة 15 مليارا.
ومن الإجراءات أيضا بين الأكحل أن المؤسسة قامت بإرسال لجان جرد إلى جميع المحافظات السورية، وتم لحظ كتب فائضة من بعض العناوين في بعض المحافظات، حيث تم إجراء تسويات لنقل الفائض إلى المحافظات التي تحتاجه، وهذا ساهم بتخفيض عدد كتب الخطة الطباعية نحو مليون كتاب، مضيفا: كما قامت المؤسسة بإحداث مستودعات دمشق لتخديم المناطق الجنوبية «دمشق.. ريف دمشق.. درعا.. السويداء.. القنيطرة» كرديفة لمستودعات عدرا، وهذا خفف من رحلة الكتاب 70 كم من وإلى عدرا وساهم في سرعة الإنجاز وتخفيض تكاليفه.