دمشق - هدى العبود
أكدت الفنانة أمانة والي لـ «الأنباء» أن فيلم «عتمة مؤقتة» هو أول عمل وثائقي روائي طويل للمخرج والكاتب فراس محمد، وتصدت لإنتاجه المؤسسة العامة للسينما في سورية، وقالت: حالف الحظ الفيلم من خلال مشاركته في المسابقة الرسمية لمهرجان «عنابة» بالجزائر، لكن هناك مثلا شعبيا سوريا شائعا يقول «زمار الحي لا يطرب»، أقول ذلك لأن الفيلم إلى هذه الساعة لم يلق الحظ ليعرض في صالات السينما السورية أو عمل عرض جماهيري يليق به في بلد إنتاجه، بل تم تقديمه على هامش الدورة الثالثة لـ «معرض الكتاب السوري» ومع هذا لاقى مشاهدة وحضورا من قبل الجمهور مع غياب فريقه ومخرجه، أو حتى مندوب عن جهة الإنتاج.
وعن مضمون الفيلم، أوضحت والي: أجسد فيه دور سيدة تدعى «أم عزيز» لا معيل لي سوى ابني مروان (الفنان علاء زهر الدين) والذي أنهى خدمته الإلزامية وعاد لمساعدتي، لكن مع الأسف يتعرض لحادث سير بدراجة نارية مع صديقه «حمدي» المتزوج من فتاة تدعى «علياء» التي تعيش في أطراف العاصمة دمشق مع والدتها (الفنانة رنا جمول) وشقيقتها غادة (الفنانة دلع نادر) الطالبة الجامعية، وتعاني الأم من أمراض عدة، وتعمل «علياء» في ملهى ليلي، ويشاء القدر أن يتعرف عليها «مروان» ويوصلها بعد الانتهاء من عملها ليلا على نفس الدراجة النارية التي أودت بحياة زوجها، من هنا تبدأ حبكة الفيلم من عدة جوانب، فأنا أعمل بمسلخ أبو فاروق (الفنان زهير عبدالكريم) وهذا الأخير يحاول التقرب من «غادة» التي يحبها ابني ويطلب يدها للزواج، وتفاديا من أن نصبح في الشارع أحاول ثنيه عن موضوع الفتاة لكنني أفشل علما أنني كنت أبيع اللحوم في الأحياء الشعبية من أجل لقمة العيش.
وأكملت: لم تنته القصة هنا، حيث يتورط ابني في حب «غادة» ويدور صراع مرير بينه وبين «دقاق الطبل» بالملهى الذي تعمل معه «علياء» شقيقة «غادة» محاولا استمالة الأخيرة للعمل بفي المرابع الليلية المشبوهة لكن «مروان» و«غادة» يلحقان بـ«علياء» في اللحظات الأخيرة وينقذانها، باختصار الفيلم واقعي بأحداثه التي كانت خلال الفترة الحالكة من حياة السوريين، لأن تلك الأحداث تعتبر من تداعيات الحروب والأزمات الاقتصادية المعيشية المجتمعية التي يعاني منها المجتمع السوري وأي مجتمع عانى من تلك الحروب والأزمات.