تربية الأبناء مسؤولية، علينا أن نعلمهم مكارم الأخلاق ونعلمهم التسامح والعفو عن المسيء لتوطيد الحب بين أفراد الأسرة ومقابلة الإساءة بالإحسان، ونشرح لهم قصة يوسف عليه السلام وإخوته ليستفيدوا من ثمارها ونجعلها نبراسا لنا في حياتنا.
كما أن من أهم الأساليب الناجحة في التربية ان يشجع الآباء أبناءهم على الإعلان عن آرائهم صراحة دون حرج او خوف من الآباء مادام هذا الابن يعرض رأيه في ادب وتواضع، ومادام هذا الرأي صوابا او قريبا من الصواب، كما يجب عليهم ايضا ان يسمعوا لآراء أولادهم بل ويستشيرونهم لمعرفة آرائهم حتى يمكنوهم من مواجهة مصاعب الحياة والمشاكل واتخاذ القرارات دون تردد، ويجب على الأبناء استخدام الأدب مع الآباء اثناء مخاطبتهم لهم، وينبغي على الآباء ان يعطوا القدرة لأولادهم في الرجوع الى الحق ولا يتشبثوا بآرائهم حتى ولو كانت غير صائبة لأن هذا التشبث يقلب الموازين عند الأبناء.
وأن يعرض الآباء على الأبناء قصص الأنبياء فهي تحتوي على العديد من العبر والعظات والمفاهيم التربوية التي يجب ان يستفيد منها كل مرب لأبنائه وإن هذه المفاهيم تنظم حياتنا كلها وتعتبر مدرسة متكاملة في تربية الأولاد، وخاصة سورة يوسف، فعلى الآباء والمربين الاستفادة من قصة يوسف عليه السلام في تنشئة الأجيال على مكارم الأخلاق. قال تعالى: (لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون - يوسف: 111).