أثار تساقط الثلوج بكثافة اضطرابات في حركة النقل بكل من إنجلترا وألمانيا، مع إغلاق مطارات لفترات مؤقتة، وإلغاء أو تأخير رحلات.
ففي منطقة وست يوركشير شمال إنجلترا، تراكمت الثلوج حتى ارتفاع 12 سنتيمترا، بحسب هيئة الأرصاد في المملكة المتحدة. وفي المناطق المرتفعة، وصلت كثافة الثلوج إلى نحو 40 سنتيمترا.
وأعلن مطار مدينة مانشستر الدولي استئناف حركة الملاحة الجوية بعد تعليقها لساعات عدة، كما أعلن مطار مدينة ليفربول، الواقعة بدورها شمال إنجلترا، استئناف حركة الملاحة.
وأثر تساقط الثلوج على الطرق كذلك، حيث تسببت حوادث ناتجة عن سوء الأحوال الجوية، أو مركبات عالقة جراء تراكم الثلوج، في إغلاق محاور رئيسية بشبكة الطرق في المملكة المتحدة.
وتسببت الأحوال الجوية في وقف العمل بخط واحد على الأقل للقطارات في ليدز، وانقطاع التيار الكهربائي عن العديد من المنازل في إنجلترا وويلز.
وفي ألمانيا، اضطرت العديد من المطارات لتعديل جداول الرحلات بسبب التساقط الكثيف للثلوج والأمطار. وأكدت سلطات مطار فرانكفورت، الأكبر في البلاد، إلغاء 120 رحلة من أصل نحو 1090 كانت مقررة أمس.
وفي ميونيخ، ألغت السلطات 35 رحلة طيران من أصل 750 عملية إقلاع وهبوط كانت مقررة في ثاني أكبر مطارات ألمانيا.
أما في الولايات المتحدة، فقالت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية إن ملايين الأميركيين من منطقة السهول إلى الساحل الشرقي يواجهون خطر العواصف الثلجية والثلوج الكثيفة خلال الأيام المقبلة.
كما يتوقع هبوب موجة جديدة من الهواء القطبي الشمالي ستجلب برودة شديدة إلى ثلثي شرق الولايات المتحدة في الأيام المقبلة.
وأعلن حاكما ولايتي كنتاكي وفيرجينيا حالة الطوارئ تحسبا للعاصفة الشتوية.
وقد تدهورت حالة الطرق في مناطق وسط الولايات المتحدة مع وصول العاصفة الشتوية التي جلبت مزيجا من الثلوج والمطر الجليدي مع انخفاض كبير في درجات الحرارة.
وانقلبت شاحنة إطفاء والعديد من الشاحنات الكبيرة والسيارات الخاصة غرب سالينا في كانساس، وأوقف مطار المدينة الدولي مؤقتا عملياته بسبب الجليد.
ويتوقع أن تشهد المنطقة الممتدة شرق الولايات المتحدة من نبراسكا وكانساس حتى أوهايو وإنديانا وجنوب غرب بنسلفانيا وشمال غرب فيرجينيا تساقط ثلوج بسمك يتراوح بين 2.54 سم إلى 30 سم. وقد يتسبب الجليد في تدمير خطوط الكهرباء.