اتهمت الولايات المتحدة قوات الدعم السريع في السودان بارتكاب «إبادة جماعية» في إقليم دارفور، وفرضت عقوبات على قائدها.
وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن إن القرار استند إلى معلومات حول عمليات القتل «المنهجية» التي ارتكبتها قوات الدعم السريع ضد رجال وفتيان والاعتداء على نساء وفتيات من مجموعات إثنية معينة.
كما أعلنت واشنطن فرض عقوبات على قائد قوات الدعم محمد حمدان دقلو المعروف بـ«حميدتي» وذلك «لدوره في الفظائع الممنهجة بحق الشعب السوداني».
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات أيضا على سبع شركات مرتبطة بقوات الدعم السريع تتهمها بالمشاركة في تمويلها وشراء المعدات العسكرية لصالحها، والمساهمة تاليا في «استمرار النزاع في السودان».
وتعرف اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، المعتمدة بعد الحرب العالمية الثانية، الإبادة الجماعية بأنها «الأفعال المرتكبة بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو اتنية أو عنصرية أو دينية».
ويشهد السودان حربا مدمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023 دفعت سكانه نحو المجاعة.
وقتل عشرات الآلاف من السودانيين ونزح أكثر من ثمانية ملايين داخليا، مما جعل البلاد مسرحا لأكبر أزمة نزوح داخلي في العالم.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 30 مليون سوداني، أكثر من نصفهم من الأطفال، بحاجة إلى المساعدة بعد 20 شهرا من الحرب.