- الرئيس الإيراني ورئيس الوزراء العراقي: توافق بين طهران وبغداد على احترام حق الشعب السوري في تحديد مصيره دون تدخل خارجي
استقبل قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، في قصر الشعب بالعاصمة دمشق أمس، وزير خارجية البحرين عبداللطيف بن راشد الزياني والوفد المرافق له بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد.
وأكد وزير الخارجية البحريني حرص المنامة على استقلال سورية ووحدة أراضيها واستعادة دورها على الصعيدين العربي والدولي.
وقال الوزير الزياني خلال لقائه نظيره السوري أسعد الشيباني في دمشق «مستعدون لتوسيع آفاق التعاون المشترك مع سورية في جميع المجالات، وندعو إلى رفع العقوبات الاقتصادية عن سورية».
جاء ذلك تواصلا للحراك الديبلوماسي النشط عربيا وغربيا الذي تشهده العاصمة السورية منذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الماضي.
في غضون ذلك، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن بلاده تشترك مع العراق في هواجس مشتركة بشأن التطورات في سورية، بينما قال رئيس الوزراء العراقي شياع السوداني إن بغداد تحترم إرادة الشعب السوري وتدعم أي إطار سياسي يختاره بنفسه.
وأوضح بزشكيان، خلال مؤتمر صحافي مع السوداني في طهران أمس، أن بغداد تشترك مع طهران بشأن الأوضاع في سورية ووحدة أراضيها وضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية منها.
وأكد الرئيس الإيراني أن خطر ما وصفه بالإرهاب يشكل هاجسا مشتركا مع العراق، ويتطلب من البلدين مزيدا من الحكمة والتعاون، وفق قوله.
من جهته، أكد رئيس الوزراء العراقي أن بلاده تحترم حق الشعب السوري في تحديد مصيره دون تدخل خارجي، مشيرا إلى الاستعداد للتعامل مع سورية والمشاركة في إعادة بنائها.
وقال السوداني «تحدثنا مع الرئيس بزشيكان عن سورية، ونعتقد أن الاستقرار فيها يعني استقرار المنطقة، لذلك نبحث عن طرق لصيانة وحدة الأراضي السورية دون تدخلات أجنبية».
وأضاف «نحترم إرادة الشعب السوري وندعم أي إطار سياسي يختاره بنفسه. ويحرص العراق على بناء علاقات متوازنة إقليميا ودوليا لتحقيق الثبات والاستقرار في المنطقة».
وتابع «توافقت مع الرئيس الإيراني على أهمية الاستقرار في سورية وفق حل شامل يحفظ وحدة أراضيها».
إلى ذلك، قال وزير الدفاع السوري اللواء م.مرهف أبوقصرة ان «النظام البائد استخدم الجيش والقوات المسلحة لخدمة مآربه وأطماعه الشخصية ولحماية نفسه وقتل الشعب السوري، فأكسب بذلك هذا الجيش سمعة سيئة وأصبح اسمه مدعاة للخوف والوجل من الشعب السوري».
وأضاف أبوقصرة ـ في تصريح اوردته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أمس ـ «نعد بأننا سنعمل على إعادة الجيش إلى هدفه الأساسي حاميا للديار مدافعا عن الشعب مدعاة للفخر، ونؤكد أننا نسعى بكل جهودنا لترميم الفجوة بين القوات المسلحة والشعب السوري».
وشدد على أن «أهمية إعادة هيكلة البنية التنظيمية تحتم علينا العمل بلا راحة، مع إيصال الليل بالنهار حتى نصل لأهدافنا المبدئية خلال فترة قياسية، لتبدأ بعدها مرحلة التطوير بكل أركان الجيش العربي السوري».