بيروت - اتحاد درويش
اكتملت نهاية القصة التي بدأت ليل 31 أكتوبر 2022 بإيجاد حل لعقدتها، وانتخب مجلس النواب رئيسه الرابع عشر، في جلسة لم تكن عادية في شيء. فكل ما فيها جاء متناسقا واستثنائيا.
وهي وإن حملت الرقم 13 بعد أكثر من سنتين من الشغور، فإن ما يدعم استثنائيتها حضور النواب الذي وصل الى 128 نائبا دون تطيير النصاب كما حصل في دورات الاقتراع في الجلسات السابقة للانتخاب. وبقي النواب ثابتين في مقاعدهم.
خارج القاعة العامة لمجلس النواب حيث جرى انتخاب رئيس جديد للبنان، تابعت وسائل الإعلام المختلفة مجريات الجلسة في المكتبة العامة الواقعة في المبنى المخصص للنواب، بعد أن تم تجهيزها بشاشتين كبيرتين للنقل المباشر لوقائع الجلسة. وقارب عدد الإعلاميين المئتين من مراسلي التلفزيونات والوكالات والصحف المحلية والعربية والأجنبية.
فبعد أن اكتملت الاستعدادات التقنية واللوجستية تحضيرا لجلسة الانتخاب التي جاءت في خانة الرقم 13 ضمن سلسلة الدعوات المتكررة للرئيس نبيه بري، فإنها تميزت بترتيبات من نوع خاص نظرا لكثافة الحضور، فامتلأت القاعة العامة بالنواب، وخصصت أمكنة للوفود العربية والأجنبية والسفراء والديبلوماسيين والشخصيات الدولية العاملة في لبنان.
وجرى إعداد الطرق المؤدية الى البرلمان إعدادا جيدا، وانتشرت وحدات من الجيش وعناصر قوى الأمن الداخلي، ووصل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الى مبنى البرلمان من جهة شارع المصارف برفقة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان سيرا على الأقدام.
وسيطر الهدوء على المكان المخصص للإعلاميين.
وانشغلت الفضائيات بنقل الرسائل المباشرة على الهواء في انتظار عودة النواب والوفود المشاركة لمتابعة الجلسة تمهيدا للدورة الثانية التي أفضت الى فوز قائد الجيش جوزف عون بأغلبية 99 صوتا. وعلت الأصوات في مكتبة المجلس مبروك «صار عنا رئيس».