تستمع محكمة التحكيم الرياضية (كاس) إلى المصنف الأول عالميا في كرة المضرب الإيطالي يانيك سينر في 16 و17 أبريل المقبل، بعد ثبوت تعاطيه مواد محظورة دون أن يتعرض للإيقاف، حسبما أعلنت المنظمة التي تتخذ من لوزان مقرا لها.
وأضاف مصدر مطلع أن «كل الأطراف لم تطلب عقد جلسة استماع علنية، وستقام الإجراءات وراء أبواب موصدة».
وثبت تعاطي سينر مرتين مادة كلوستيبول المحظورة في مارس الماضي، بيد أنه برئ من قبل وكالة النزاهة الدولية لكرة المضرب وسمح له باللعب لاحقا.
وخلصت محكمة مستقلة في نهاية أغسطس الماضي، بناء على طلب وكالة النزاهة الدولية، إلى أن بطل أستراليا المفتوحة والولايات المتحدة المفتوحة هذا العام «لا يتحمل أي خطأ أو إهمال».
وقبلت وكالة النزاهة تفسير سينر أن الدواء دخل إلى نظامه، عندما استخدم أخصائي العلاج الطبيعي رذاذا يحتوي عليه لعلاج جرح بيده، ثم قدم له التدليك والعلاج الرياضي.
لكن الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات استأنفت قرار تبرئة اللاعب البالغ من العمر 23 عاما وتسعى إلى إيقافه لمدة تصل إلى عامين.
وقال المدير العام للوكالة أوليفييه نيغلي منتصف ديسمبر «لقد اعتبر القرار أنه لم يكن هناك أي خطأ من جانب سينر. وموقفنا هو أن هناك مسؤولية لاتزال تقع على عاتق الرياضي فيما يتعلق بمحيطه»، وتابع «لذا، فإن هذه النقطة القانونية هي التي سيتم مناقشتها (أمام محكمة التحكيم الرياضية). نحن لا نجادل في حقيقة أنه ربما كان ذلك عدوى. لكننا نعتقد أن تطبيق القواعد لا يتوافق مع الفقه».
وأكد رئيس رابطة اللاعبين المحترفين (إيه تي بي) الإيطالي أندريا غاودنتسي أمس الأول ان قضية مواطنه «أديرت وفق القانون».
في المقابل، قال سينر الذي يقابل التشيلي نيكولاس جاري في الدور الأول من بطولة أستراليا المفتوحة في ملبورن، أن الفضيحة لاتزال تؤثر على تفكيره «بالطبع تفكر بهذا الأمر. سأكون كاذبا إذا قلت انني نسيت.. أنا هنا للتحضير للغراند سلام، فلننتظر كيف ستجري الأمور».
وأضاف حامل لقب بطولتي أستراليا والولايات المتحدة انه كان دوما «حذرا جدا، جدا، بشأن كل دواء أتناوله، حتى بشأن طعامي. عندما تكون العبوة مفتوحة أرميها، واختار واحدة جديدة»، وتابع «لم أرتكب أي خطأ، لهذا السبب لاأزال هنا. لهذا السبب مازلت ألعب».