قبل عامين، لم يكن لوكاس كانتيرو يفقه شيئا بالموسيقى، لكن الفتى البالغ 16 عاما والمتحدر من باراغواي قدم عرضا موسيقيا بموقع لندني مرموق هو قصر «لانكستر هاوس» الفخم، مستخدما طبلته المصنوعة من النفايات.
وقال المراهق العضو في أوركسترا الآلات المصنوعة من مواد معاد تدويرها في كاتيورا، المنطقة التي يقع فيها مكب النفايات الرئيسي في أسونسيون عاصمة باراغواي، «لم أتخيل يوما أن الموسيقى يمكن أن تولد من قطع الخشب والأشعة السينية».
وأمام 200 شخصية، من ديبلوماسيين وبرلمانيين ورجال أعمال، قدمت هذه الأوركسترا التي تضم شبابا من سكان كاتيورا ينتمون إلى فئات معوزة حفلا موسيقيا في قصر يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر تابع لوزارة الخارجية البريطانية، والذي يقع على بعد 300 متر من قصر باكنغهام الملكي.
وعزفت الفرقة بآلات كمان وغيتار وفلوت مصنوعة من غالونات الوقود أو الطلاء، وصناديق الفاكهة، وخراطيم الحدائق وغيرها من النفايات.
وقال قائد هذه الأورسكترا فافيو تشافيز (49 عاما) لوكالة «فرانس برس» إن «إنشاء أوركسترا بهذه الآلات المصنوعة من مواد أعيد تدويرها لفت انتباه الكثيرين، ليس فقط بسبب الآلات نفسها، بل بسبب موهبة هؤلاء الشباب في تحويل النفايات إلى موسيقى أيضا».