أسياف الصبية والدوحة كانت البدايات في عشق البحر والخيط ونبرة السمچة طور من مهاراته في اللفاح والتشخيط والجق وتشبع من صيد المحادق الكويتية، فكانت سلطنة عمان هي الوجهة لخيطه.
صفحة «بحري» تلتقي اليوم الحداق عبدالعزيز السعيدي الذي حدثنا عن بداياته البحرية وأسباب انتقاله إلى الصيد في سلطنة عمان، وأين يتواجد الشعم والنويبي والهامور وما الأسباب التي جعلت محادق الكويت «ناشفة» من السمچة والصيد، وأكثر ما يميز المحادق العمانية وأفضل مواسم صيد السلطنة، كما أطلعنا السعيدي على الييمة الرئيسية المرغوبة في بحر عُمان، ولماذا منطقتا خلوف والشويمية وجهة أغلب الحداقة وما أنواع الأسماك التي تتواجد بهما، ومتى يستخدم «السماري» في صيد بعض المناطق العمانية ومعلومات متنوعة عن صيد المحادق الكويتية والعمانية، فإلى التفاصيل:
في البداية يقول الحداق عبدالعزيز السعيدي: بداياتي البحرية كانت حداق أسياف مع الشباب وإخواننا الكبار، كانت صوب اسياف الشمال مثل أسياف الدوحة وأسياف الصبية، وكان صيدنا الشعم والقرقفان والمزيزي والسبيطي، وييمتنا الزورية وصلاخة الميد والربيان والشريب، وفي ذلك الوقت ما كان فيه تطور ولم نكن نعرف غير البكرة فقط، وتالي دش علينا الصيد الحديث وأخذت طراد 18 قدما وتعلمنا على السنانير والجق واللفاح عن طريق الميادير البلاستيكية، وحاليا السمچة الحاضرة هي النويبي والشعم ومكانهم اللي أنصح فيه الركسة والدفان وجسر جابر، وبعد كل هذه السنين وتشبعي من صيد الكويت انتقلت بخيطي إلى سلطنة عمان وهناك تغيرت قواعد اللعبة.
شعم الصيف كثرته بالجون
ويضيف السعيدي: السبيطي من أكثر السمك صعوبة في الصيد من شدة ذكائه، وهي السمكة المفضلة عند أكثر حداقة الكويت، وبالنسبة لشعم الصيف موجود وبكثرة في الجون وييمته الشريب، أما في الشتاء عادي يضرب على الروبيان، أما النويبية اكثر تواجدها في الشمال، وموسم الهامور موجود بكل المواسم، والطعم أو الييم الأغلب يحطون له محاياة، ولكن كل حداق وله طريقته.
حداقة الكويت ودمار البحر
ويتابع السعيدي: أغلب محادقها اصبحت ناشفة، وازداد الوضع سوءا بعد تسكير الجون ومنع الحداقة، ناهيك عن التلوث الحاصل الآن وكثرة القراقير وشباك الصيد (العديد) بحرنا دمر، فلا تتعجب ان يترك الحداق الكويتي بحره ويتعب ويسافر ويخسر ويتعنى إلى بلد آخر لأن حداقة الكويت محرومون من المتعة الحقيقية وهي ضربة السمكة وسحبتها وفي عمان السمكة حاضرة بشكل ممتاز في كل مكان وهناك يعيش الحداق تجربة فريدة ويضيف على خبرته خبرة جديدة، وأنا أحد هؤلاء الباحثين عن التميز.
بحر عمان وصيد التونة
ويضيف السعيدي: سلطنة عمان تمتاز بتقلب الجو بين الحين والآخر وليس بالأمر السهل كما يعتقد البعض، وهذا الأمر فيه خطورة كبيرة، خصوصا ان بحر عمان يطل على محيط، ويعبر فيه انواع كثيرة من الأسماك ومنها سمكة التونة، فأغلب الحداقة يتجهون إلى بحر مسقط لاصطيادها وهي من أعند الأسماك ولها لذة وتعب، فالصيد أحجامه كبيرة جدا، وصيدها يحتاج دائما إلى إعداد مسبق وعدة خاصة وطريقة صيدها يكون باللفاح، وأول شروط الفوز بالتونة هو أن يتعب الواحد على العومة ولازم تكون حية وبعدها يطلع الواحد من الصبح إلى أماكن معينة، وإذا تمكن الشخص من صيدها فيكون صاحب الامتياز.
موسم صيد سلطنة عمان
ويقول السعيدي: ويبدأ موسم الصيد بسلطنة عمان من شهر اكتوبر إلى نهاية شهر مارس ويكون الطقس معتدلا والييم المستخدم العومه الحية والمثلجة والخثاق والذي يميز الصيد بعمان إنك تطلع للبحر مبكرا وتصيد الييمة بنفسك مثل العومه الحية والحداق بسلطنة عمان نوعا ما مكلف ويعتمد على المكان الذي تنوي الذهاب اليه وحجم الطراد.
الشويمية وخلوف
ويضيف السعيدي: منطقتي خلوف والشويمية فيهما تنوع بالأسماك سواء بالأحجام او الاشكال او الاوزان واقرب شيء مشابه لصيد الكويت هي منطقة خلوف بسبب قرب أقواعها للسيف وسمكتها الشعم العود والسبيطي والنقرور، اما منطقة الشويمية فأقواعها عميقة تتراوح من 70 إلى 300 متر، يتنوع السمك فيها من النهاش والنقرور العماني والشماهي والهامور والبالول والماهي ماهي والحمام وكثير من الاسماك، طبعا الصيد «السماري» في السلطنة يستخدم لسببين الأول يعتمد على المكان الذي تنوي الذهاب اليه وعلى حسب التيارات المائية ونوع السمچة المستهدفة والثاني اذا كنت تبحث عن مكان جديد للصيد.
ختامية
واختتم السعيدي قائلا: اللي يضايقنا في بحر الكويت قلة المسنات والزحمة التي تصادفك اثناء الطلعة والدشة وقلة ثقافة بعض مرتادي البحر، كما أتمنى انشاء مسنات ومراس جديدة وصيانة القديمة، وأنصح اخواني الحداقة بالاهتمام بعدة السلامة والاسعافات الأولية كاملة وعليهم بتجربة صيد سلطنة عمان. وربي يحفظ الجميع.