كانت هذه مطالب الشباب وقوى المعارضة قبل استقالة الحكومة وبعد استقالتها، وبما أن اختيار الرئيس حق أصيل لصاحب السمو الأمير فقد انتهى موضوع الرئيس، وبقي النهج الجديد والحكومة الجديدة، وفي نظري بداية النهج الجديد هو باختيار الوزراء، فإذا كان اختيار الوزراء سيخضع للترضيات وليس وفق الكفاءات فلن يكون هناك نهج جديد وستكون هناك المصادمة السياسية وستسقط الحكومة بالضربة القاضية، واذا كان اختيار الوزراء على نهج جديد وفق نهج (ان خير من استأجرت القوي الأمين)، فإنه ستكون الحكومة قوية بوزرائها ونهجها الجديد الذي يلبي طموحات الشعب الكويتي من تطبيق القانون على الجميع ومحاربة الفساد، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل ستكون الحكومة أقوى من فساد المتنفذين؟ ام ان الفساد المستشري في البلد لا تستطيع الحكومة ولا البرلمان القضاء عليه.
لماذا طالب الشباب وقوى المعارضة برئيس جديد؟ كان هذا المطلب من أجل تغيير جذري في كل ما حصل في الأيام الماضية من إهدار كرامات الناس ومنهم النواب، والقضاء على الفساد بجميع أشكاله ووقوف الرئيس بمسافة واحدة من الجميع وألا يميل إلى جهة دون الأخرى، وباستطاعة الشيخ ناصر المحمد أن يبدأ بداية جديدة باختيار وزراء جدد يتصفون بالكفاءة والقوة، ويبدأ بنهج جديد ومصالحة مع الجميع وإصلاح الخلل ومحاربة الفساد على الواقع، ولكن لعل المعارضة تقول فات الأوان على كل هذا، والست حكومات الماضية دليل على التقاعس وعدم محاربة الفساد بجدية وحزم،، الأيام القادمة حبلى بالصدامات،، والله يستر يا وطن.
[email protected]