كان هذا العنوان متداولا في الجلسة الماضية لمجلس الأمة، والتي كانت مخصصة لاستجواب الشيخ أحمد الفهد، وقائل هذه الكلمات هو النائب مرزوق الغانم أحد مقدمي الاستجواب، وكانت هذه الكلمات موجهه للشيخ أحمد الفهد عندما طلب تحويل الاستجواب الى اللجنة التشريعية، وهذا من حق أي وزير وطلب مشروع، لكن الغانم الذي وعد أهل الكويت هو وزملاؤه بأن يكون الاستجواب راقيا، خالف هو وكتلته هذا الالتزام وهذا الرقي حيث جن جنونهم عندما طلب الوزير الفهد إحالة الاستجواب إلى اللجنة التشريعية لأن فيه محورين غير دستوريين، وهما محورا المجلس الأولمبي والرياضة، وكنت قد كتبت في المقال السابق عن هذا الأمر، وانهالت كتلة الغانم وهي كتلة العمل الوطني هجوما غير مسبوق بنسائها ورجالها وطاشوا وماجوا ووصفوا الوزير الفهد بأوصاف لا تليق وسنأتي على ذكر الأسباب، ومما قالته الكتلة عن الفهد ما قاله مرزوق الغانم بنفسه «انك يا احمد الفهد راعي النحشة وليس راعي الحرشا»، بينما قال النائب عادل الصرعاوي للفهد «يا جبان لا تهرب يا سارق المال العام»، وقالت النائبة اسيل العوضي «تعال اعطيك دورة في المواجهة»، هل هذا هو الاستجواب الراقي؟
لماذا جن جنون كتلة العمل الوطني هكذا؟ لأنهم علموا ان المحاور التي يريدونها وهي أساس استجوابهم ستكون في مهب الريح لأنها غير دستورية، وهي اهم عندهم من محوري التنمية والإسكان، فلو طارت هذه المحاور طار الاستجواب وأصبح لا فائدة منه، لأنهم لا يجيدون الكلام إلا في الرياضة والطمباخية، هذا هو سر الزوبعة التي صارت، ومع التجاوزات التي حصلت إلا ان الفهد التزم الأدب ولم يرد الا على مرزوق الغانم عندما قال انت راعي النحشة، فكان جواب الفهد ان راعي النحشة هو من هرب وترك زميله النائب العنجري في ديوان الحربش يوم ضرب النواب من قبل الأمن.
وأقول لكتلة العمل الوطني كلها أيام معدودات وسيكون معروفا لدى الجميع مدى دستورية استجوابكم من عدم دستوريته وسيتبين للجميع مدى احترامكم للدستور من مخالفتكم له من أجل حربكم على دولة أحمد الفهد كما تحبون ان تصفونه بها.
وأقول للنائب مرزوق الغانم يا بو علي، إن أحمد الفهد سليل الشهيد فهد الأحمد الذي شارك في الحروب العربية والذي تقدم لقصر دسمان واستشهد فداء للأمير والوطن، وأحمد الفهد أخو عذبي الفهد الذي قاد المقاومة ضد العدوان العراقي وهو أخو خالد الفهد الذي أسر من قبل العراقيين أثناء الاحتلال، فلا يحتاج احمد الفهد إلى دروس في المواجهة، لأن الشجاعة تتدفق منه ورضعها منذ الصغر وهذا للعلم، وإن غدا لناظره قريب.
[email protected]