Note: English translation is not 100% accurate
الكويت والإصلاح.. إلى أين؟
الأحد
2006/9/24
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : وفاء العماني
وفاء العماني
كثيراً ما نسمع عن رغبة الجميع في إصلاح العديد من الأمور، والواضح للعيان انها فعلاً تحتاج إلى حلول جذرية.. ولعل أهمها التعليم، والصحة، ولو نظرنا الى التعليم في الكويت في الستينيات والسبعينيات، لوجدنا أن التعليم الذي كان سائداً آنذاك يقارب المنهج الحالي، ولكن ما المشكلة الحقيقية وراء ظهور العديد من السلبيات في مجال التعليم في الوقت الحالي؟
من وجهة نظري ومن ملاحظاتي المتواضعة أرى ان هناك بعض الأسباب وراء تردي خدمة التعليم في الكويت منها:
1 ـ عدم إلمام بعض المعلمين بأساليب التعليم التي تتناسب والمحتوى العلمي أو مستويات الطلبة.
2ـ لا يوجد حماس للتعليم لدى العديد من المعلمين في الوقت الحالي، كما ان الإحساس بأهمية تعليم الأجيال يكاد يكون معدوماً لدى بعضهم.
3 ـ الحرص والدقة واحترام الوقت في التحضير للمواد التعليمية تكاد تكون شبه معدومة.
4 ـ «كاد المعلم أن يكون رسولاً»، وانطلاقاً من هذه العبارة، كان المعلم سابقاً يؤدي رسالة تربوية وتعليمية على حد سواء، أما في الوقت الحاضر فقد اقتصر التعليم فقط على عرض المادة العلمية مجردة من التوجيه والإرشاد للطالب.
فيا عزيزي المعلم ويا عزيزتي المعلمة، إن التحلي بالقيم الأساسية للتعليم والتربية يعد من أهم وسائل انجاح العملية التعليمية والتربوية الصادقة، والإخلاص في المهنة دون انتظار مكسب دنيوي مقابل تربية أجيال لتحقيق أجر اخروي، لهو التعليم بحد ذاته، كن وكوني قدوة تحتذيها الأجيال، لتنعم البلاد بثروة حقيقية نفتقر اليها الآن.
وما ينطبق على التعليم ينطبق على الصحة، وعلى غيرها ايضاً، فالإخلاص لله تعالى في العمل يوفق الإنسان ويسهل جميع الامور، ومن ثم يشعر الجميع بالرضا والسعادة، مما سيترتب عليه النجاح حتماً في جميع امور حياتنا، إن ما نفتقر اليه حقيقة هو التحلي بقيم الآباء والأجداد والسلف الصالح في كل عمل نمارسه بضمير وإخلاص ووعي تام، فرضا النفس مكسب عظيم ينبع من رضا الله سبحانه وتعالى عن ادائنا طوال يومنا.
عزيزي المعلم عزيزتي المعلمة، إن الهدف السامي الذي من أجله أوجدت الدولة ورموز المجتمع هذه المؤسسة التربوية هو غرس قيم حياتية وتربوية الى جانب العلم في نفوس الناشئة، فلنبدأ يومنا التعليمي بمفاتيح النجاح وهي القيم التربوية الإسلامية الحميدة نغرسها في نفوس أطفالنا، فستجد ايها المعلم وأيتها المعلمة من يغرسها حتماً في نفوس أبنائكم.
ويا عزيزي الطبيب ويا عزيزتي الطبيبة والممرضة، ومن خلفكم الكادر الإداري ابدأوا يومكم بالعمل باكراً باسمين، وستفتح أبواب السماوات لكم بالرزق والبصيرة التي تنير دربكم وترشـدكم الى ما فيه الخير لكم ولمرضاكم.
كلمة أخيرة من جد وجد، ومن زرع حصد، وليس كل زرع ينبت، وليس كل شجرة تثمر فنحصد، فإذا زرعنا خيراً وبطريقة سليمة كما علمنا إياها المصطفى
( صلى الله عليه وسلم ) ،فحتماً سنحصد الخير الوفير لنا وللجميع، وبما يرضينا ويرضي الله عز وجل.
اقرأ أيضاً