في دياجير الظلام، وفي بهيم الليل الأليل، في سكون وهدوء، وفي غيبة بدر التمام، والخلق في سبات عميق، دمعها على خدها ينهمر، ولها أنين وأزيز كأزيز المرجل من البكاء، تلتفت ذات اليمين لا أنيس ولا جليس، وتلتفت ذات الشمال فإذا سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا، وعند القرب منها وسؤالها عما يخالجها في خاطرها ازداد نبض قلبها فانفجرت باكية، إنها تفتقد أهلها وتشتكي القطيعة والهجران، إنها مهضومة، تريد الأنس والقرب فقط إنها صلاة الفجر.
نعم: عمرنا المساجد وزيناها بأجمل الحلل وزودناها بالتكييف والسماعات والدفايات والمكتبات، لكن أين عمارها وعامروها؟ (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله، فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين).
وفي الحديث الشريف «بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة» أصحابها: وجوههم مسفرة مستبشرة وأوقاتهم مباركة أجابوا داعي الله:حي على الصلاة حي على الفلاح الصلاة خير من النوم، سماها الله قرآنا (وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا).
في الحديث: «لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها».
إن من الإثم بمكان أن يوضع منبه الاستيقاظ للعمل والدوام دون الصلاة.
لكم تتمنى أن ترى أعداد المصلين في صلاة الصبح كأعدادهم في الجمع وفي الأسواق والمقاهي أيضا.
الله عطاك اللي تبي
الى متى يا صاحبي؟
يا لاهي بلبس البشوت
وتفكر تعمر بيوت
سؤال واحد جاوبه
ماجا على بالك تموت؟
أنت وانا نبغى الأجر
خلونا من بكرة نصلي الفجر
صلوا على رسول الهدى
[email protected]