لم يكن جديدا ذاك الفسق في العبارات التي لا يقولها مسلم لصاحبه، لا في أخته ولا في أمه أو أبيه، فكيف تقال في أم المؤمنين عائشة الصديقة والفاروق عمر رضي الله عنهما؟ بعد أن شربتها قلوبهم خرجت في أقلامهم، وأين؟ في بيوت الله!
وإن تعجب فعجب من أولئك الذين يشتمون ويسبون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه ما من أمة إلا وتمجد أصحاب نبيها على اختلاف مشاربهم إلا فئة ضالة في ملة الإسلام!
متطرفة تصبح وتمسي على شتم الصحب الكرام، إلى أن بلغ الأمر أن يكتب ذلك على الجدران وأروقة المساجد بالتحديد لإغاظة أهل الإيمان.
وهنا يحق لنا أن نتساءل، ونريد الجواب صريحا فصيحا بعيدا عن الديبلوماسية المغطاة بدرع التقية، فإن دنيا الناس اليوم ليس عليها غبش، وهي في المكاشفة والمصارحة بمكان، والسؤال: لماذا لا يمدح ويبجل أبوبكر وعمر وعثمان مع علي رضي الله عنهم جميعا؟ وعائشة وحفصة مع فاطمة رضي الله عنهن في مجالس الحسينيات على الأقل هنا في الكويت؟ حتى لا يتهم أحد أحدا بعد ذلك ولا يجني أحد على أحد وحتى يصدق الفعل القول!
وكم نتمنى من السيد المهري وعبدالصمد وعاشور والسيد القلاف أعضاء البرلمان من بيان كاف شاف يزيل اللبس عن التصرفات الطائشة! ويدعون على كل من يسب ويقدح في عرض هؤلاء الصحابة تحديدا، وإنا إذن لمنتظرون. فعائشة أم المؤمنين جميعا بنص القرآن الكريم (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم) وغير المؤمن ليست له بأم!
قل إن خير الأنبياء محمد
وأجل من يمشي على الكثبان
وأجل صحب الرسل صحب محمد
وكذاك أفضل صحبه العمران
رجلان قد خُلقا لنصر محمد
بدمي ونفسي ذانك الرجلان
فهما اللذان تظاهرا لنبينا
في نصره وهما له صهران
بنتاهما أسنى نساء نبينا
وهما له بالوحي صاحبتان
أبواهما أسنى صحابة أحمد
يا حبذا الأبوان والبنتان
صلوا على رسول الهدى..
[email protected]