لا تحزن فالأيام دول بين الناس والأمر بيد الحكيم العليم
فيوم علينا ويوم لنا.. ويوم نُساء ويوم نُسر
لا تحزن فليس كل ما تتمناه تدركه، أما علمت أن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن؟ حتى أنت يا معالي الشيخ أحمد لا تحزن، فإن مد الله في الأعمار قد يأتي يوم تكون حاكما يخضع لك الجميع بالولاء، ولذا أنا أنصح الجميع بالتأدب بالألفاظ فهل سيعيشون في دولة أخرى غير الكويت؟
لا تحزن إذا الناس تركوك فإنهم في دنيا أصبحت عامة مؤاخاة الناس عليها.
لا تحزن إذا خانتك النتيجة ولم تفلح في حصد نسبة تحلم بها، فبيدك أن تكون في مجال ما سيد الناس لافتا للأنظار فتصنع لنفسك مجدا لهم واصبر وقل دائما:
لاستسهلن الصعب أو أدرك المنى
فما انقادت الآمال إلا لصابر
لا تحزن فلن ينفعك مع الحزن لا دار واسعة ولا زوجة حسناء ولا منصب مرموق ولا مال موروث.
لا تحزن ولا تنتظر شكرا من أحد على معروف أسديته، وافعل بيمينك ما لا تعلم شمالك واصنع خيرا وألقه في اليم، فالرب يخلق ويعبد غيره ويرزق ويشكر غيره!
لا تحزن أيها المدين فغيرك في العراء بلا مأوى.
لا تحزني إن لم يأت فارس أحلامك فلعله يأتي فتكون الحياة معه بؤس وشقاء.
لا تحزن فالماضي عند العقلاء يطوى وينسى فلا الحزن يعيده ولا الهم يصلحه فما مضى من الدنيا أحلام وما بقي منها أمان والوقت ضائع بينهما.
لا تحزن واصنع من الليمون شرابا حلوا، فإنك لا تستطيع إغلاق أفواه النقاد جميعا ولن تكون مقبولا عند الجميع ولكنك حتما تستطيع دفن حقدهم ونقدهم بتجافيك لهم وإعراضك عنهم ودع القافلة تسير.
لا تحزن أيها القلم، وأيتها الورقة، حتى مع وجود الـ «نوت بوك» فلن يستغني عنك الناس!
بحق لا تحزن وبث شكواك إلى مولاك واجعل كتاب الله جليسك وأنيسك وأرح نفسك بالصلاة «أرحنا بها يا بلال». صلوا على رسول الهدى.
[email protected]