دخل الى البلاد من منفذ مطار الكويت الدولي وخرج ايضا الى قطر مثلما دخل بجواز مزور واعيد الى البلاد مرة ثانية قادما من دولة قطر والتي كشفت ان القادم اليها من الكويت يحمل جواز سفر دنماركيا مزورا، تلك المقدمة بايجاز هي عنوان قضية بطلها وافد عراقي وهذه القضية ربما تدفع وزارة الداخلية الى التعجيل بوضع القارئ الآلي لجوازات السفر خصوصا ان القارئ الآلي في دولة قطر هو من كشف جواز العراقي المزور ومن ثم اعيد الى الدولة التي حضر منها وهي الكويت.
وحول هذه القضية يحدثنا مصدر امني بقوله: ان سلطات دولة قطر ابلغت السلطات الكويتية بأنها ستعيد شخصا وصل اليها بجواز سفر دنماركي مزور وعلى الفور تم اخطار وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الجنسية والجوازات اللواء الشيخ احمد النواف ومدير عام الادارة العامة للهجرة العميد عبدالله الرويح ومن ثم تم تكليف مدير إدارة البحث والمتابعة في الهجرة بالقضية والذي كان في استقبال الوافد العراقي الذي دخل الكويت بواسطة جواز السفر الدنماركي المزور ومكث فيها 20 يوما وغادر الكويت الى قطر ومنها الى ماليزيا، حيث نقطة استقراره حسب افادته، وقال المصدر الامني ان العقيد صالح العصفور وعددا من رجاله بدأوا في استجواب العراقي الذي قال انه زور جواز سفر دنماركيا داخل دولة عربية ومن هذه الدولة قطع تذكرة طيران على ان تكون احدى محطاته الكويت «ترانزيت» ومنها الى دولة ثالثة وداخل مطار الكويت الدولي قام العراقي بالتخلص من جواز سفره العراقي وانتظر في صالة الترانزيت لحين وصول طائرة تحمل رعايا دولة اجنبية ومن ثم تقدم وسط الرعايا الاوروبيين وختم جواز سفره الدنماركي ودخل الى الكويت ومكث في فندقين وزار عددا من اقاربه الاكراد حسب تعبيره، وانه رأى ان يغادر البلاد طواعية الى ماليزيا عبر الدوحة، حيث اكتشف تزويره.
واستطرد المصدر الامني بقوله لم تنته القضية عند هذا الحد فتم اخضاعه لمزيد من التحقيقات حول كيفية حصوله على جواز السفر المزور وافاد بأنه حصل عليه من دولة عربية مقابل 12 الف دولار، مشيرا الى ان رجال ادارة بحث وتحري الهجرة ونظرا لكون العراقي مكث في البلاد 20 يوما تقريبا وزار عددا من العراقيين، فكان لابد من احالته الى إدارة امن الدولة والتي اجرت معه هي الاخرى تحقيقا خشية ان يكون مكلفا بأي امر داخل الكويت، إلا ان هذه التحريات لم تتوصل الى نتيجة فتمت اعادته الى مباحث الهجرة، واضاف المصدر واجهتنا مشكلة وهي كيفية ابعاد العراقي وهو لا يحوز اي جواز سفر، مشيرا في الوقت ذاته الى ان ادارة البحث والمتابعة استدعت مسؤولا في السفارة الدنماركية والذي اكد ان الرقم المدون في جواز العراقي هو خاص بسيدة على اعتبار ان ارقام جوازات السفر الدنماركية يعرف من خلالها اذا كان الجواز لذكر ام لأنثى.
مضيفا: انه كان لزاما ان يخرج العراقي من البلاد بصورة قانونية تسمح له بالاتصال بأقارب له داخل العراق والذين ارسلوا له بطاقة صادرة من السلطات العراقية وهي شبيهة بالبطاقة المدنية الكويتية مع فارق ان حجمها مختلف، وبموجب هذه البطاقة تم ابعاد العراقي عبر منفذ العبدلي.
ولكن هل القصة انتهت عند هذا الحد؟ قال المصدر ان السلطات الكويتية خاطبت السلطات العربية التي استخرج منها العراقي جواز سفره المزيف لتمنع مسألة تزوير الجوازات، وذلك عن طريق وزارة الخارجية.