بثت قناة «العالم» الاخبارية الايرانية امس صورا جديدة للحادثة التي وقعت السبت الماضي بين زوارق البحرية الايرانية والبوارج الاميركية في مضيق هرمز بالخليج.
وتطرح هذه الصور الرواية الايرانية للحادثة، وتشدد على ان الشريط الذي تناقلته القنوات الاميركية «ملفق».
وتظهر هذه الصور احدى البوارج الاميركية وهي ترد على اسئلة الطرف الايراني المتعلقة برقم البارجة ووجهتها وسرعتها.
وظهر في الشريط الذي بثه التلفزيون الايراني الرسمي الناطق باللغة العربية احد قادة الزوارق الايرانية وهو يطلب باللغة الانجليزية من البارجة الاميركية التعريف بهويتها الكاملة، وتبدو زوارق الحرس الثوري في الشريط بعيدة عن البوارج الاميركية.
وتظهر الصور ايضا الزوارق وهي تبحر بالاتجاه المعاكس للبوارج الاميركية وليس بالقرب منها.
ونفى نائب قائد القوة البحرية في الحرس الثوري الايراني الجنرال علي فدوي الرواية الاميركية بشأن حادثة مضيق هرمز في الخليج مؤكدا ان الصور التي تناقلتها القنوات الاميركية عن الحادثة «ملفقة». ووصف فدوي الحادث بالاجراء الروتيني والاعتيادي الذي يرمي بالدرجة الاولى الى التعرف على هوية السفن التي تعبر هذا المضيق.
واكد فدوي ان الطرف الاميركي يحاول توظيف اجراء طبيعي للوصول الى اوضاع غير طبيعية.
وكان مصدر مسؤول في الحرس الثوري الايراني اكد امس الاول ان المقاطع المصورة التي بثتها وزارة الدفاع الاميركية لحادثة مضيق هرمز «ملفقة وارشيفية»، موضحا انه تم تركيب الصوت على مشاهد غير متطابقة.
وكانت وزارة الدفاع الاميركية عرضت شريط ڤيديو وتسجيلا صوتيا قالت انهما للحادث الذي وقع، اذ يظهر الشريط الذي صور من على متن بارجة اميرية زوارق سريعة تقترب من البوارج الاميركية الثلاث.
وفي ايران قال مصدر مسؤول في الحرس الثوري لقناة العالم الاخبارية «لم تحدث اية مشكلة بين القوات البحرية الايرانية والبوارج الاميركية في مضيق هرمز».
وقال المسؤول في الحرس الثوري الايراني ان البوارج الاميركية واصلت ابحارها في مياه الخلـــــيج بعد التعرف على هويتها، مشــــيرا الى ان ذلك يأتي في اطار الاجراءات الروتينــــية التي تقوم بها دوريات الحرس منذ 20 عاما في المضيق.
وكان رئيس البرلمان الايراني غلام علي حداد عادل قد شدد يوم الثلاثاء الماضي على ان وجود قوات بلاده في مياه الخليج «امر طبيعي»، منتقدا الانتشار الاميركي في هذه المنطقة.
واعتبر عادل ان الضجة المفتعلة حول هذه الحادثة تأتي ضمن خطة الحرب النفسية الاميركية ضد ايران.
واضاف ان «من يحق له ان يتحدث عن تدخل الآخرين في المنطقة هي ايران، حيث ان اميركا اتت بسفنها الحربية من منطقة تبعد آلاف الاميال واصبحت تقوم بعمليات استفزازية في المنطقة».
وقال رئيس البرلمان الايراني ان «طهران اثبتت مصداقيتها للعالم بأنها لا تريد توتير الاوضاع وتسعى الى احلال السلام والاستقرار، لكن الاعلام الاميركي كان ومازال يشن حملة اعلامية غير مبررة ضد ايران».
الصفحة في ملف ( pdf )