- أحرص دائماً على أن أكون بعيداً عن الحسد والنميمة وأتمنى للبقية كل التوفيق ما دام الطريق هو الوصول لرؤية أكثر إشراقة في رفعة اسم الكويت على المستوى الفني والرقي فيما نقدمه للعالم الخارجي
عبدالحميد الخطيب
يواصل حمد النوري شق طريقه في العمل كمخرج كويتي شاب لديه طموح الوصول للعالمية بروحه المحلية، حيث انتهى أخيرا من مسلسل «وتستمر الأيام» لمجموعة السلام والذي يعرض حاليا على قناة «أبوظبي»، كما يستعد لتصوير مسلسل «أي دمعة حزن لا» مع المخرج البحريني محمد القفاص، وسيتصدى لفيلم سينمائي مصري في تجربة جديدة عليه. «الأنباء» التقت النوري لنعرف منه تفاصيل جديدة وطموحاته ورأيه في العديد من القضايا المرتبطة بعمله كمخرج منفذ، فإلى التفاصيل:
ما جديدك؟
٭ انتهيت للتو من تصوير مسلسل «وتستمر الأيام» قصة من رواية د.بشير الرشيدي وسيناريو وحوار هديل المرجان وإنتاج مجموعة مسرح السلام الإعلامية وإخراج البيلي أحمد، وكان تصوير المسلسل بين الكويت وجمهورية التشيك، وهو عمل انساني اجتماعي نأمل أن ينال إعجاب المشاهدين، حيث يعرض حاليا على قناة أبوظبي في التاسعة مساء تقريبا، كما استعد لتصوير مسلسل «أي دمعة حزن لا» للمخرج محمد القفاص، وسيكون مفاجأة ومميزا.
أين أنت من تحمل مسؤولية عمل بالكامل كمخرج؟
٭ لست في عجلة في هذا الموضوع، وذلك لأني أبحث عن النوعية والجودة، سواء في الدراما الخليجية أو بالسينما المصرية، توجد عروض مقدمة لي من عدت جهات وحاليا في مرحلة دراسة النصوص ومناقشتها وفي حال تم الاتفاق أو انتقلنا لمرحلة التنفيذ والتصوير ستكون جريدة «الأنباء» سباقة في نشر الأخبار الفنية كعادتها.
حدثنا عن المنافسة بين المخرجين.
٭ المنافسة قائمة شئنا أم أبينا والحكم في النهاية للجمهور، نحن نحرص دائما على أن نكون بعيدين عن الحسد أو النميمة ونتمنى للبقية كل التوفيق ما دام الطريق هو الوصول لرؤية أكثر إشراقة في رفعة شعار الكويت على المستوى الفني والرقي فيما نقدمه للعالم الخارجي.
هل عانيت من حروب في مجالك؟
٭ نعم، لكن غالبا استبدل كلمة حروب بأي كلمة أخرى مرادفة مثل تحد أو منافسة أو البقاء للأفضل، فحينها سيكون الجواب على هذا السؤال أوضح.
أنت موجود بالدراما أين السينما من نشاطك؟
للأسف لا توجد صناعة سينمائية كاملة في الخليج، وأفلامنا محاولة واجتهاد فقط، أما على المستوى العربي فقد حصلت على نصيب الأسد في هذا المجال كوني أول مخرج منفذ خليجي يدخل السينما المصرية لأخرج فيلما فيها.
كيف ترى وضع المخرجين الكويتيين مقارنة مع الخليجيين والعرب؟
٭ على الرغم من ان الكويت سباقة في تاريخ الدراما الخليجية ومازالت تولد طاقات فنية، لكن بالمقابل لا نجد المواهب الإخراجية المحلية تأخذ فرصها بالصورة المطلوبة، وهذا طبعا يرجع لعدة عوامل منها نواحي الإنتاجية والتوزيع والنفوذ والواسطات، لذلك نرى في بعض الأحيان مخرجين من دول اخرى شقيقة هم من يشكل الكادر التراثي الكويتي على الرغم من أن أفضل من يرسم هوية البلد وتاريخ أجداده أبناء الديرة، لأنهم يستشعرون الأمانة الملقاة على عاتقهم في أظهار الكويت بشكل يتناسب ومكانتها الرائدة.
ألا تطمح للعالمية؟
٭ بلا شك العالمية هي طريق لتوصيل رسالتنا وفننا لشريحة أكبر، لكن لطالما تمنيت أن يكون الوصول للعالمية من مكاني في الكويت من خلال اعمال تحمل ثقافتي الخليجية والعربية.
هل من يقف وراء الكاميرا مظلوم بعكس من يقف أمامها؟
٭ من ناحية الشهرة نعم بالتأكيد وبشكل واضح لا يختلف عليه اثنان، للأسف كثيرا ما تتجه الأضواء في الوسط الفني إلى من لا يستحق تحت ضغط نفوذ معين.
أتشعر بالظلم مقارنة بالمخرجين أبناء جيلك؟
٭ لا، فهذه أرزاق، أنا غير متسرع في هذا الموضوع، خصوصا اني مستمر في عملي طول السنة وأغلبها كتب لها القبول لدى المشاهدين بنسب عالية، وهذا يرجع أيضا الى تكوين عناصر النجاح في العمل من اختيار النص ومعالجة الدرامية واختيار الممثلين وتجهيز اللوكيشنات وغيرها.