يبدأ الطريق بصياغة الأهداف التي تكون السلم الذي يوصل بالفرد لتحقيق مصالحه والغايات التي يرغب في الوصول إليها... فتختلف الأهداف بحسب المصالح فهناك الظاهر منها والمخفي فيعتمد تحقيق الظاهر على الهدف الأساسي الذي نخفيه ونسعى بكل ما لدينا من قوة وعزيمة لتحقيق المخفي منها وليس الظاهر كما يظن من يتابع الخطة الموضوعة التي يسير عليها.
يعلن البعض انتماءه للجمعيات الإنسانية والتطوعية التي تأخذ ستارا لبعض التصرفات التي إن دققنا فيها لوجدناها قناعا لتصرفات لا تنم عن العمل الإنساني ولا بصفاته رغم التضحية ببعض رؤوس الأموال والمجهود البدني الذي يبذل ولكن يتم احتسابه وفق معايير خاصة التي تكون بقلم ومسطرة المحاسب المتمرس في مهنته بحيث يحتسب الخسارة والربح ونسبة الخطأ المتوقع والربح المنتظر الذي يحقق المأرب المراد الوصول إليها سواء دينية أو سياسية أو اقتصادية أو مجتمعية.
للأسف أمسى العمل الإنساني رقصا على جراح الإنسانية بعد أن تم ذبحها بخنجر المصالح الشخصية التي يجري خلفها من أسس هذه الجمعيات تحت مختلف الأسماء... الوقفة الإنسانية تبدأ بالتباكي على الجراح ومن ثم الإعلان لهدف خفي لهذه الجمعية فيسير على خطاها من كان أسير الألم.
الانتباه لتلك الجمعيات والتطوعيات وعدم الانجراف خلفها دون التأكد من غاياتها الحقيقبة، فالبعض يعلن أنها تطوعية لمن أراد التطوع وربحية لأهدافه الوضعية والشهرة والمكانة التي سيجني من وراءها أمورا تعجز أفكارنا وتوقعاتنا عن حصرها وعدها.
لذا، فإن من أراد العمل فليعمل تحت شعار الله وفي سبيل الله ففي هذا الشعار يفلس أصحاب الجمعيات الوهمية لأن تحقيق رغباتهم لن تتحقق ولن يصلوا إلى ما يرمون الوصول إليه على حساب غيرهم من الأفراد الذين ينجرون خلف شعاراتهم ومن ثم يتم التخلي عنهم ان وضحت الحقيقة والغاية من هذه الأعمال فهنا تنكشف الصور وتسقط الأقنعة التي زيفوا فيها حقيقة العمل والضحك على عقول من اتبعهم.
ولن أعمم ولم أعمم.. هناك من يعمل ولكن في الخفاء وعدم البروز والظهور لأجل الظهور والتسلق.
لا ظهر فيركب ... ولا ضرع فيحلب.
[email protected]