عالم مجهول ومخفي بالنسبة الى الجميع ولكنه مألوف لهم ويسبحون فيه بخيالهم وحياتهم التي عزلوها عن حياتنا، فصل واقعهم عن واقع خارجي مؤلم بالنسبة لهم.. التوحد ومرضى التوحد.
عالم التوحد عالم غريب للذي يسمع به، ولكنه كعالمنا الذي فضلنا أن نعيش فيه متجاوزين عن مساوئه ونرحب بمحاسنه ولكن هم ايضا لهم عالمهم الذي يعيشون فيه وتختلف درجات التكيف والاندماج به بحسب سوء الحالة والانفصال التام او الجزئي عن عالم الحقيقة والواقع.
تم تحديد تاريخ الثاني من ابريل من كل عام لمشاركة هذه الفئة من المجتمع والدخول معهم الى عالمهم لمحاولة فهم لو شيء بسيط من هذا العالم المجهول بالنسبة للبعض.
تتعدد الفعاليات وتختلف المناسبات وقيام الجماعة التطوعية «نسيم» بالعمل على تبني الاحتفال معهم ومشاركتهم في يومهم تعد مبادرة جميلة، حيث شاركهم في الحشد لها العديد من الممثلين والإعلاميين الخليجيين حمل معهم المسؤولية الإعلامية وشاركهم بفريق عمل نشط الإعلامي «عمار المختار» وتقام هذه الفعالية في مملكة البحرين الشقيقة في الرابع من ابريل وذلك للتعرف على هذا العالم التوحدي للأطفال وإسعادهم بمشاركة الآخرين، وذلك للمساهمة في إشراكهم ودمجهم في المجتمع من خلال القيام بفعاليات ومهرجانات تختلف نشاطاتها ومشاركاتها، حيث ساهم في مثل هذه الفعاليات العديد من المسؤولين وستساهم الدولة بمفاجآت لمثل هذه الفئة من الأطفال التي تحتاج إلى الاهتمام الكبير والرعاية وكذلك المطالبة بمساعدة الأهالي في تحمل عبء الصرف على الاحتياجات الخاصة بهم وتجهيزات الأماكن التي يتواجدون بها.
فإننا هنا ايضا في دولتنا يولون فئة التوحد رعاية خاصة وتم توفير مركز الخرافي للتوحد للاهتمام بمثل هذه الفئات المرضية ورعايتهم بأفضل الرعاية برغم تواجد العديد من الحضانات والمراكز الخاصة التي تهتم بمثل هذه الفئة.
لذا فنحن هنا ندعو ونحشد لمثل هذه الفعاليات الرائعة التي تم العمل عليها بمختلف الوسائل التعريفية والتوعوية الإعلامية لتعريف الآخرين بهذه الفئة ومحاولة دمجهم والتعامل معهم كفئة ليست بذلك السوء لاعتزالهم وعزلهم.
لنشارك ونساهم وندخل عالمهم من أجلهم.. ومن أجل إسعادهم.. ادخل عالمي.. شاركني.. وأسعدني بحضوركم معي في يومي.. أطفال التوحد.
[email protected]