- العوضي: التعليم أصبح أكثر سهولة عبر تقنية «الأونلاين»
- السقاف: «لوياك» ساهمت في تدريب وتشغيل أكثر من 12 ألف شاب وشابة منذ 2002
عادل الشنان
انطلق مشروع «دورات دوت كوم» الجديد مساء امس الأول تحت شعارك (وانت بمكانك) برعاية استراتيجية من وزارة الدولة لشؤون الشباب، وبحضور الوكيل المساعد لقطاع تنمية الشباب عبدالرحمن المطيري، حيث تم عرض تجربة عضو مجلس الأمة السابقة د.أسيل العوضي مع دورات دوت كوم بالإضافة إلى استضافة مدير إدارة التعليم الإلكتروني في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ومؤسس منظمة لوياك فارعة السقاف، كما حفل الانطلاق بعرض تقديمي لشريك «دورات دوت كوم» م.محمد السريع والذي تحدث من خلاله عن أهمية مميزات الدورات المقدمة من دورات دوت كم وعن أهمية أن يكون المدرب على درجة عالية من الكفاءة.
بداية، قالت عريفة الحفل سارة العرادة إن الاتفاق لا يمكن أن يكون في حياة الناس العامة ومعتقداتهم، لكنهم قد يتفقون في العلوم وهذه نقطة مهمة في مشروع موقع دورات للحصول على جودة التعليم بأسهل الطرق، حيث إن موقع دورات يضمن للجميع معرفة البنود الـ 4 عن كل مشروع، تختصرها 4 أدوات استفهام هي «كيف ومتى ومن ولماذا»، مؤكدة انه مشروع يطمح للعالمية ويتيح للمستفيد منه معرفك ماهية الدورة التدريبية التي يبحث عنها أو التي تتناسب مع تطلعاته وزمانها أيضا الذي أصبح متاحا خلال 24 ساعة يوميا مما يتيح حرية انتقاء الوقت بالإضافة إلى أمر مهم جدا وهو من سيقدم هذه الدورة.
وتحرص دورات كل الحرص على انتقاء المؤهلين علميا وعمليا وذوي الكفاءات لتقديم الدورات التدريبية مع معرفة لماذا ندخل هذه الدورة وما هي المحصلة العلمية والعملية التي سنجنيها من خلالها وكل ذلك قبل خوض غمار الدورة التدريبية دون ملامح واضحة محددة للمتلقي.
من جهتها، تحدثت د.أسيل العوضي عن أهمية التدريب والتطوير في صقل المهارات المختلفة ورؤية وزارة الشباب في هذا الجانب وعن تجربتها في استخدام التقنيات الحديثة في نقل المعلومة، مؤكدة ان تجربة العمل في مشروع دورات ممتعة خاصة ان القائمين عليها مجموعة شباب طموح ومواكب للعالمية لكنهم يواجهون عدم إتاحة الفرصة لهم.
وقالت العوضي ان التعليم لم يعد محصورا في قاعات الدرس بل انه صار أمرا عاديا واصبح التعلم أكثر سهولة من ذي قبل عبر المناهج التي تطبق تقنية الاونلاين ودورات دوت كوم تقدم الفرصة للجميع لتلقي العلوم التي تفيدهم في حياتهم من خلال استغلال فضاء الإنترنت وبطاقات شبابية لطالما كنت مؤمنة وعلى يقين بأن الشباب الكويتي مميز وقادر على الإنتاج والعطاء بتفوق على أقرانه في دول الجوار إلا انهم لم يأخذوا فرصتهم المناسبة وهناك الكثير من القدرات الشبابية مدفونة لم تأخذ حقها بإخراج ما لديهم من إمكانيات.
من جانبه، تحدث مدير إدارة التعليم الإلكتروني في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.خالد الكندري عن آخر الأبحاث المنشورة في مجال التعليم الإلكتروني، معبرا عن إعجابه بـ مشروع دورات دوت كوم الذي نافس الحكومة في الانتشار والوصول للدول الخليجية وكيف حقق نقله نوعية للتعليم التقني على مستوى الخليج.
وقال الكندري إن التوجه العام للتعليم استقطبته أجهزة الاتصال بالموبايلات وهي ثقافة لم تنتشر بعد بالشكل الإيجابي نظرا لمحاربة بعض التربويين لها لكن التجارب الواقعية تثبت أن استخدام الموبايل واللابتوب سيكون ثورة إيجابية في تلقي العلم وكيفية استخدام الأجهزة الذكية في العملية التربوية والتدريس ولا يمكن إخفاء هذه الظاهرة في المستقبل مضيفا ان من سلبيات التعليم الإلكتروني في عدم معرفة كيفية استخدام الموبايل الاستخدام الأمثل، مشيرا إلى ان تلافي السلبيات يجب أن يكون من البداية في طريقة التدريس وتفهيم الطلبة المنهج الفهم السوي، مستدركا ان التعليم الإلكتروني سيكون البديل فيما لو تم توفير الوقت الكافي ووضع اللوائح والقوانين التي تمنح الطالب أحقية الدراسة عبر «الاونلاين» وبالتالي اعتماد شهادته في ذلك المجال.
من جهتها، أوضحت مؤسس منظمة لوياك فارعة السقاف أن المؤسسة تنبذ العنف وتسعى لغرس المحبة والسلام، مؤكدة ان هناك طريقا آخر للردّ على العنف والتطرف من خلال تلبية احتياجات الشباب عاطفيا وجسديا، فإذا توافرت له احتياجاته فلن يفكر في الحرب والعنف.
وعن إنجازات لوياك في تطوير الشباب مهنيا قالت إن استيعاب الشباب في العطل الصيفية كان أول اهتمامات المؤسسة، وذلك لتعبئة وملء فراغهم الصيفي خلال اشهر العطلة المدرسية عبر العمل التطوعي والتدريب المهني وتم تعليم أكثر من 12 ألف شاب وشابة منذ سنة 2002 وتثبيتهم في سوق العمل، وقد ساهمت هذه الفكرة في تكوين حياة كثير من الشباب، مؤكدة ان الحصول على المعلومات يجب ان يكون عبر المعايشة الواقعية المحسوسة، مؤكدة انها لا تهتم بأن يكون الشخص خريجا بل في كيف يستطيع استغلال قدرته على التواصل والتعايش وإيصال المعلومة للناس.
وفي ختام حفل انطلاق المشروع تم تكريم المشاركين من حضور ومقدمي الدورات.