كثير من الناس لهم ألقاب، أو توصيفات، تطلق عليهم دون أن يعلموا أن الآخرين يطلقونها عليهم، فتجد أن مجموعة من الناس عندما يشاهدون أحدهم مقبلا عليه يتهامسون فيما بينهم فيقولون: «جانا الدعله»، وهو لا يعلم بأنهم يطلقون عليه هذا اللقب.
لن أدخل في تفاصيل شرح معنى «الدعله»، حتى لا يظن البعض منكم أنني أقصد أحدا محددا، وقد أكون أنا شخصيا صاحب هذا اللقب، وهناك من يطلقه علي دون أن اعلم، فهذا الأمر وارد، ولن أزكي نفسي عن باقي الألقاب التي لا أحبها.
لقد كتبت كلمة «يتهامسون» في الفقرة الأولى دون أن أقوسها، ولكني قوستها في بداية هذه الفقرة من أجل السلامة الشخصية من تبعات هذا المقال، فالهمس هو الخوف من السماع، والغضب مما سيسمع، فمن اجل اللقب الجديد سأطلقه على نوع من البشر، يخاف كثير من الرجال من غضبهم، ان لم يكن جميعهم، وسأجازف وأكمل المقال، وربنا يجيب العواقب سليمة، على قول المصريين.
نسمع دائما بوصف لشخص يقولون عنه «ما ينعطى وجه» وللمرة الثانية لن أشرح من هو الشخص وما هي المواصفات، لأنها قد تكون لقبا من ألقابي لدى البعض، وأنا أعتقد أنني محبوب، ويفرحون بحضوري بينهم، ويتمنون تحقيق رغباتي.
حتما هناك كثير من الناس ما ينعطون وجه، ولكن هناك نساء كثيرات «يعطون وجه» بل نفرح بوجوههن وبكل ما بهن، ولكن وجب الحذر منهن لسبب واحد فإنهن لا «يعطين بطاقة سحب البنك» وكل ما أتمناه ألا تعلم أم صالح عن هذا المقال، فأنا لا أقصدها وتكفون لا تحلفوني.
لن أضع الدعاء بدام ولا دام كما جرت العادة، لأنني بصراحة خائف من النتائج، فربما سحب كرت البنك، وقمت أتسلف منكم.
[email protected]