التحذيرات من مرض انفلونزا الخنازير مازالت مستمرة في الأردن ورافقت تلك التحذيرات اجراءات وجهود صحية امتدت إلى بعض الممارسات الاجتماعية التي تساعد على انتقال المرض مثل التقبيل والعناق وشرب القهوة من فنجان واحد.
وتلك الجهود تصطدم بمزاج لا يكترث بخطورة هذه الامراض التي من الممكن أن تنتقل عن طريق تدخين الشيشة مثلا، لذلك جاء «الخرطوم الصحي» الذي يستخدم مرة واحدة ليتلف بعدها.
ويقول احد مرتادي المقاهي في عمان مبررا استخدامه ذلك الخرطوم البلاستيكي: هناك امراض معدية وهذا الخرطوم يستخدم مرة واحدة ثم يرمى أو يحتفظ به صاحبه لوحده.
ويرى آخر أن استخدام تلك الخراطيم البلاستيكية لمرة واحدة فكرة جديدة وجيدة لأن ذلك الخرطوم خال من الجراثيم ولا يتنفس أحد آخر فيه على حد قوله.
غير أن الأطباء لا يرون جدوى من هذه الخراطيم باعتبارها لا تقي من المرض، وفي هذا الصدد يقول مدير دائرة السلامة الصحية في وزارة الصحة الأردنية د.مالك الحباشنة: إن تغيير المبسم أو الخرطوم لا يعني شيئا ولا يفيد بشيء لأن المشكلة في رذاذ مستخدم الشيشة الذي تتواجد فيه الجراثيم والڤيروسات والتي من الممكن ان تبقى حية لمدة تصل إلى 4 ساعات بعد انتهاء الشخص من استخدام الشيشة.
وكان تقرير رسمي ذكر في وقت سابق أنه خلال الفترة من يونيو الماضي وحتى ما قبل منتصف الشهر الجاري، بلغت حالات الإصابة بمرض إنفلونزا الخنازير 111 حالة، قدمت معظمها من خارج البلاد.
وقالت وزارة الصحة الأردنية، في تقرير لها إن 50% من الإصابات تعود لأشخاص قدموا من الولايات المتحدة، ومصر والسعودية ولبنان وإسبانيا مشيرة إلى أن أعمار المصابين تتراوح ما بين 10 و40 عاما.
وأوضح البيان أن الأعمار ما بين 10 و14 عاما كانت الأكثر تأثرا بالمرض، ثم الأعمار ما بين 15 و19، ويليها 20 فأكثر.