هذا المثل ينطبق على خريج شارع الهرم تخصص «سيد برشامه»! وحتى خريج أميركا أو بريطانيا الذي يسقط في تجاوز أول اختبار لغة انجليزية!...إذن الأمر سيان هو وخريج شارع الهرم. تشوفه اليوم متقاعدا طبيا وهو أقوى من تايسون في عز شبابه يعاني من الإفراط في النعمة، لا ويدور واسطة للعلاج في الخارج بعد! يشتغل بوظيفة لا يعرف فيها إلا تسلم راتبه آخر الشهر، يسب المجلس ومقاطع انتخابات الصوت الواحد ويروح للأعضاء بحثا عن سيئة الذكر الواسطة! ساكن في بيت سوبر ديلوكس ومتغدي توه... قايم من مفطح (ينافس في طبخه طبخ سليمان القصار) وشارب «قلاص» لبن بارد في عز القيظ والتكييف ينافس درجة حرارة جبال الالب وقاعد فوق قطعة رخام من أغلى الأنواع وأثمنها وولع سيجارة على الكيف، فاضي «ماكو» شغل! يفتح تويتر ويبلش ينتقد الحكومة ويطالب بالإصلاح! يتحول بقدرة قادر الى محلل استراتيجي وخبير سياسي ومستشار اقتصادي! يدعي أنه من المحاربين للفساد وطاردي سراق المال العام! يحارب الفساد ويهاجم الحكومة جهارا نهارا، ويتذمر من تطبيق القانون عند أول مخالفة مرورية فيبحث عمن يسقط مخالفاته.
أبوه قبله «بايقها» من الشق للشق، والحبيب يتكلم الحين عن المال العام... صباح الخير «أشوا» كلنا عيال قرية وكل يعرف أخاه. اصلاح ايه اللي انت جاي تقول عليه؟! صحيح «اللي اختشوا ماتوا»!