دائما نقول من أجل الكويت أولا، دائما نرفع أجمل الكلام، للأسف نتغنى بحب الكويت ونحن أول من يعاديها.
***
أيهما أخطر على الحرية، الطغاة الذين يقمعونها بكل الوسائل أم الديموقراطيون الذين يؤكدون انهم سيدافعون عنها حتى لو استدعى الأمر خراب البلد وقتل الجميع؟
***
ضعنا بالطوشة، الدين دش في السياسة، والسياسة دشت في الرياضة، والرياضة دشت في الاقتصاد، يعني السالفة عفسة ومحد ضايع فيها الا الوطن والمواطن، هذه كلمات دائما ارددها، ضعنا وتفرقنا، كل الذي يجري من احداث لصالح من؟ ان ما يجري في الكويت الآن يحتاج الى وقفة من جميع القوى السياسية من العقلاء والحكماء ومن المواطنين، يجب ان نسأل انفسنا جميعا ماذا نريد لمستقبل هذا الوطن؟ ان الجميع يدرك خطورة الانقسامات وحالة اللاوعي التي أصابت بعض المواطنين وانعكست بدورها على أوضاعنا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والصحية والتعليمية، هل سيجلس الكويتيون مكتوفي الايدي ومستمتعين بالمشاهدة والقراءة؟!
***
يقول الأستاذ حامد بويابس: الكويت ليست الكويت والشعب ليس شعبها، الخلافات تحل بالخناجر المسمومة بعجين الحقد، سقوط مروع لهيبة الدولة، تجميد متعمد للقانون، ضياع وطن.
***
أنا ضد لفظ الاسلاميين، هذا تمزيق للمسلم والاسلام، وما يحدث في الاحزاب الاسلامية ان كل حزب منهم لديه جزئية من العلم في الدين الاسلامي، مختلفة او مكملة للآخر، هذا الاختلاف له حكمة وميزة وهي ان يسمع بعضنا بعضا ولا يحارب بعضنا بعضا كما يحدث الآن في بعض الدول العربية، لا بد لهذه الأحزاب ان تتوحد، فالاسلام تعلمناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالله فرض الدين على العباد وتركهم يختارون ولو فكر أحد أن يفرض على الناس شيئا فسوف يخلق مجتمعا من المنافقين ظاهرهم غير باطنهم، فالمسلم سواء كان بذقن او من غير ذقن، المسلم هو الانسان السمح، السمح اذا باع والسمح اذا اشترى، واذا تحدث، وإذا تعلم او علم غيره، فالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قال له الله تعالى: (ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك) والرسول أوصانا بأهل الكتاب خيرا، فلا بد لكل الاتجاهات، اسلامية وغير اسلامية من التوحد، وأنا مع توحد كل الاتجاهات تحت هدف واحد وطريق واحد.
يخطئ من يظن ان الانتقاد لتيار الاسلام السياسي هو انتقاد لدين بعينه، انما هو انتقاد لمنطق سياسي في التفكير، فارق كبير بين ان تفكر وتختار فكرا سياسيا معينا تشعر بانه افضل وتعرف ان احتمال الخطأ وقصور التفكير فيه وارد جدا وبين ان تختار فكرا سياسيا معينا وتؤمن انه الحق، لكن في السياسة لا تملك أكثر من الاعتقاد بأنك اجتهدت قدر طاقتك، أنتقد التيارات التي تخلط الدين بالسياسة، لكني ابدا لا أطالب بإقصائها وفي الوقت نفسه سأقول فيهم ما قال جرير في الفرزدق، لو حاولوا هم ان يفرضوا وصاية تتجاوز التفويض السياسي بإدارة شؤون البلد فسأكون ضمن معارضيهم.
[email protected]
almeshariq8@