يقول الأستاذ سالم مريشد: هناك فتاة في العشرين من عمرها مجتهدة في دراستها ومتفوقة على زميلاتها، في بداية الأمر كانت هناك خادمة لهذه المدرسة وكانت سيئة الأخلاق، عيناها تنطق بالشر والفساد، حيث كان عمرها 48 عاما، وكانت لها عدة معارف من جنس الرجال حيث اتفقت مع احد الشباب على أن تقدم له ولرفاقه احدى بنات المدرسة وذلك مقابل مبلغ مالي، فرفضت بحجة أن المبلغ كان قليلا إلا أن الشباب استطاعوا أن يقنعوها، وذلك بقولهم إنها لن تكون المرة الأخيرة وسوف يكرمونها في المرات القادمة، وبعد عدة أسابيع من الاتفاق وقع اختيار الخادمة على تلك الفتاة التي تحدثت عنها في بداية القصة ثم أخذت الخادمة في تدبير الخطة الخبيثة وقامت بإخفاء العباءة والتي كانت في غرفة خاصة مع عبايات زميلاتها ومع انتهاء اليوم الدراسي فوجئت الفتاة باختفاء العباءة فأخذت تفتش عنها حتى وصلت إلى الخالة، والتي هي خادمة المدرسة، هنا بدأت أول خيوط خطتها، فقالت للفتاة لا تقلقي سأعطيك عباءتي الخاصة، ولكن عليك أن تنتظري حتى أنهي عملي واقفل المدرسة وأوصلك بنفسي إلى البيت، فوافقت الفتاة ثقة في الخالة، وبعد أن ذهب جميع من في المدرسة لم يبق سوى الفتاة والخالة، في المقابل كان الشباب مستعدين للقيام بهذه المغامرة، ومع اقتراب الوقت المحدد قرروا أن يمروا على أحد أصدقائهم واصطحابه معهم، وعند وصولهم إلى المدرسة، هيأت لهم الخادمة الدخول علما بأن الفتاة لم تكن تعلم بنوايا الخالة، وهنا حدثت الكارثة، فعندما قاموا بالدخول على الفتاة فوجئت الفتاة بدخول اثنين من الشباب، بينما كان الشاب الثالث يقفل باب المدرسة بعد دخولهما فصرخت الفتاة مستغيثة بالخالة، ولكن لا حياة لمن تنادي فبدأ الشابان بنزع ملابس الفتاة البريئة وهي تصرخ وتبكي، ثم دخل الثالث الذي كان في الخارج إلى الغرفة، فنظر إلى الفتاة وهي تبكي والشابان يحاولان نزع ثيابها، فصرخت الفتاة مستغيثة بهذا الشاب ذاكرة اسمه؟ ففوجئ الشاب أن هذه الفتاة هي أخته، فظن أن أخته لديها علم بما كان مخططا لها، فقام بحمل أداة حادة وضربها على رأسها حتى فارقت الحياة، وبعد ذلك خرج مسرعا بعد هروب الشابين والخالة ولم يعلم أحد إلى أين اتجهوا، وأثناء التحقيق في الموضوع اعترفت الخالة بأنها هي التي قد دبرت تلك الخطة دون علم الفتاة، وأحيلت إلى القضاء، واعترف الشابان باتفاقهما مع الخالة وأحيلا إلى القضاء أيضا، أما الشاب الثالث القاتل شقيق الفتاة فقد قتل نفسه بعد ثلاثة أيام.
[email protected]
almeshariq8@