مع قرب انتهاء شهر رمضان المبارك وبدء الإجازة الصيفية، يتهافت الجميع على شركات السياحة ومكاتب الطيران وكأنهم في سباق للخروج من الكويت لقضاء الإجازة في الخارج.
لو قامت الحكومة بعمل إحصائية عن المبالغ التي يصرفها المواطن والمقيم في الخارج للتمتع بالصيف والأماكن السياحية لوجدت أنها مبالغ طائلة تتجاوز العشرات بل المئات من الملايين.
وفي هذه الفترة الزمنية في كل عام تتحول الكويت إلى بلد خال لا تشعر به في الحياة وكأننا في يوم الهروب الكبير.
ونحن هنا لا نعارض ان ينعم الناس بإجازاتهم الصيفية ولا نعترض على فكرة السفر التي بها فوائد كثيرة لا مجال لذكرها الآن، لكننا نستعرض هذا الأمر من باب الحرص على تحويل الكويت إلى بلد جاذب لأبنائه والمقيمين فيه وأن تكون بلدا سياحيا بامتياز.
نحن نمتلك كل مقومات النجاح والتقدم من الأموال إلى البنى التحتية والطاقات البشرية المنتجة والعقول، بالإضافة إلى التشريعات التي تسهل علينا القيام بكل برامج التطوير والتنمية.
والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لا تقوم الحكومة بتشجيع قيام المشاريع السياحية على مستوى القطاع الخاص ومنحه التسهيلات اللازمة كما تقوم هي بإنشاء مشاريع سياحية ضخمة على مستوى دولي تكون جاذبة للناس من خارج الكويت فما بالنا بمن يقطنون هنا على ان تكون تلك المشاريع على مستوى عال لتدر على الدولة الأموال التي تسهم في دعم الميزانية العامة كما انها توفر فرص عمل لشباب الكويت بالإضافة الى انها تعلي من شأن الدولة عالميا وتوفر على المواطنين عناء السفر الى الخارج من اجل قضاء وقت ممتع.