الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه.
والصلاة والسلام على خير الأنام محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والسلام.
يقول القائل:
(وما المال والأهلون إلا ودائع.. ولا بد يوما أن ترد الودائع.. أتجزع مما أحدث بالفتى.. وأي كريم لم تصبه القوارع).
فسبحان من له الدوام، فلولا أنه أمر حق، ووعد صدق، ولولا أن أولنا سيلحق بآخرنا، لحزنا عليك حزنا أشد من هذا الحزن، وإنا بك يا «سعد» لمحزونون.
تبكي العين ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضي ربنا في وفاة والدي وأخي الكبير سعد محمد المعطش، الذي شهد له الداني والقاصي بحسن الخلق، وما شهدناه من ذرف الدموع من محبيك ورثاء من يخالفك الرأي.. اثبت ولله الحمد إنك على خير بإذن الله تعالى، رحمك الله يا بشوش الوجه.
بوصالح بقولك شيء، ترى الجياكر والحلوين حضروا الديوانية الأحد، وكنت معانا موجود وحسك موجود،
وعن نفسي بوصالح راح أدخل الديوانية وأسلم عليك بمكانك المعتاد وأقبّل راسك بداخلي.
فقيدنا بوصالح، لقد اختارك الله بعيدا عنا، ونحن نعلم أن الأشياء الجميلة لا تدوم، وأنت أغلى وأجمل أشيائنا التي رحلت مبكرا، وافتقدناك كثيرا وبكيناك أكثر، لكنه قضاء الله من فوق سبع سماوات، انتهى لقاؤنا بك في الدنيا، فأسأل الله أن يجمعنا بك تحت ظل عرشه.
عظم الله أجري فيك يا بوصالح