يقول الشاعر أحمد شوقي:
- أعلمت أشرف أو أجل من الذي
- يبني وينشأ أنفسا وعقولا
يعيش بيننا أشخاص لا نعلم عنهم شيئا حتى اذا وارى التراب اجسادهم انكشف حالهم، وبرزت مآثرهم التي خلدتها الأيام على مر السنين، فإذا مضوا عن هذه الدنيا الفانية تركوا من ورائهم تاريخا رحبا، ومآثر فخر، وسيرة عطرة.
بالأمس وارى التراب إنسانا مخلصا، ومربيا فاضلا للأجيال، نادرا ان يجود الزمان بمثله وهو المرحوم بإذن الله تعالى عبدالعزيز مسلم علي الزامل، الذي عمل في مجال التعليم والتدريس عندما كان التعليم في ذاك الزمان شبه نادر، والمعلم الكويتي عملة نادرة، والقليل من رجالات الكويت برزوا في مجال التعليم والتربية والثقافة وهم معدودون على أصابع اليد.
وفقيدنا من القليل النادر، فقد تعلم وتربى على أيدي مربين كويتيين من الطراز الأول أمثال الملا حمود ابراهيم العلي، والملا عيسى مطر، والسيد هاشم سيد احمد العقيل، والمربي علي الحماد.
وقد تبوأ عدة مناصب في مجال التربية والتعليم حيث تدرج من مدرس في المدرسة الشرقية ثم عمل وكيلا في مدارس الكويت.
كما انه شغل عدة مناصب في وزارة المواصلات التي كانت تسمى قديما وزارة البريد والبرق والهاتف ووزارة الداخلية واختير عضوا في مجلس إدارة بنك دبي الإسلامي.
وخلف من ورائه أبناء برزوا في عدة مجالات منهم استاذنا وزميلنا في «الأنباء» أبوقتيبة فيصل الزامل، وكذلك استاذنا وزميلنا في جمعية بشائر الخير الإعلامي المميز مسلم الزامل وهشام وعبدالرحمن وغيرهم من الأفاضل.
رحم الله فقيدنا وفقيد الكويت الغالي وجعل الجنة مثواه وجزاه بما قدم من خير لأهل ديرته خير الجزاء.