«بيت النتّاش ما بيعلاش»
أي أن بيت اللص والخائن الذي يعتمد في حياته على النهب والسلب وسرقة أموال الناس وممتلكاتهم، يظل حقيرا كما هو، لا يعلو ولا يعمه العمران، لأن السارق لا يوفر مما يسرقه، بل ربما لا يكاد يسد رمقه، إضافة الى ان المال المسروق لا تصيبه البركة، بل سرعان ما يفنى ويضيع، ويبقى السارق على فقره وإدقاعه. والمال الذي لا يتعب فيه صاحبه لا يحافظ عليه بل ينفقه ايضا في الحرام.
«رجل في الباب ورجل في الركاب»
أي أن هذا الشخص يكاد يمضي ويسير وهو يوشك على الرحيل مثله كمثل الفارس الذي يضع رجله في الركاب ليمتطي صهوة جواده ويذهب في طريقه، وكذلك الحال بالنسبة للشيوخ وكبار السن فهم على وشك الرحيل ولم يبق لهم إلا القليل من الزمن، حيث يرحلون ويذهبون في طريقهم وإن كانت الأعمار بيد الله. يقال الشيخ الطاعن في السن ويعني انه لم يبق له من الأيام إلا القليل.
«وقت الحصايد بيعمل قصايد»
أي انه وقت العمل والجد، لا يعمل ولا يكد بل يلهو ويلعب، مما يجعله لا يدخر شيئا لوقت الحاجة، وفي ساعة شدته واحتياجه يقول له البعض هذا المثل، وقصة المثل مأخوذة من حكاية النملة والصرصور، حيث كانت النملة تجمع البذور وتخزنها في فصل الصيف، وكان الصرصور يلهو ويلعب، وعندما يحل فصل الشتاء تأكل النملة مما ادخرت في حين لا يجد الصرصور ما يأكله لأنه لم يدخر شيئا.
(من كتاب: أشهر الأقوال والأمثال والمصطلحات الشائعة ـ وليد ناصيف)