مفرح الشمري
Mefrehs@
تحت رعاية وزير التربية ووزير التعليم العالي د.حامد العازمي وحضور وكيل التعليم العالي د.عادل المسعد وعميد المعهد العالي للفنون المسرحية د.علي العنزي والأمين المساعد بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م.علي اليوحة والعميد المساعد لشؤون الطلبة والخدمات المساندة في المعهد د.راجح المطيري ونخبة من المثقفين والأدباء منهم الشاعر د.خليفة الوقيان والأديبة د.ليلى العثمان والكاتب القدير عبدالعزيز السريع والأديب طالب الرفاعي ود.خالد رمضان، ووليد الرجيب وآخرون، نظم المعهد العالي للفنون المسرحية امسية فنية بعنوان «قريباً من هنا» وفاء لسيد الرواية الكويتية الراحل اسماعيل فهد اسماعيل وذلك على خشبة مسرح الراحل حمد الرجيب بإشراف عام من عميد المعهد د.علي العنزي وشارك في التنظيم كل من د.سعداء الدعاس ومؤلف العمل علاء الجابر والمخرج د.فهد العبدالمحسن ود.خليفة الهاجري الذي قام بإعداد المعرض التشكيلي وفتحية الحداد التي تصدت لإعداد وإخراج الفيلم التسجيلي وبطلي العمل عمير البلوشي وجاسم التميمي.
انطلقت الأمسية بكلمة ترحيبية من عميد المعهد العالي للفنون المسرحية د.علي العنزي جاء فيها:
نلتقي اليوم وفاء لشجرة الكتابة الكويتية وعرفانا بجميل قامة لا تغيب، نلتقي اليوم في المعهد العالي للفنون المسرحية، في أولى أنشطته الفنية لهذا العام، التي يتماس فيها مع المشهد الثقافي عبر الاحتفاء بأحد رموز الثقافة والأدب في كويتنا الحبيبة الكاتب الكبير إسماعيل فهد إسماعيل، رحمه الله.
وأضاف قائلا: أيها الحضور الكريم، يسعدني أن أرحب بكم في هذا الصرح الأكاديمي العريق، وأشكر لكم إخلاصكم لمبدع يشكل بالنسبة للكويت ذروة الإنجازات الإبداعية، التي عرفها المثقف في الخليج والعالم العربي.
ومن ثم تم عرض فيلم تسجيلي للسيرة الذاتية للراحل الكبير اسماعيل فهد اسماعيل وبعده تم عرض مسرحية بعنوان «مسك» تناولت حياة الراحل الكبير اسماعيل فهد اسماعيل بشكل فني جميل وتضمنت اهم مراحل حياته واهم انجازاته على المستوى الابداعي للرواية وقد نجح عمير البلوشي وجاسم التميمي في تجسيد شخصية الراحل بشكل جميل للحضور خصوصا في مشهد النهاية الذي ابكى الحضور والذي كان على صوت السيدة فيروز «انا صار لازم اودعكم» لتأتي بعدها اغنية «اسماعيل» والتي اداها المشاركون بمشاعر صادقة تجاه الراحل الكبير اسماعيل فهد اسماعيل والأغنية من كلمات وألحان علاء الجابر.
صيغة مختلفة
من جانبها، قالت استاذة قسم النقد في المعهد العالي للفنون المسرحية د.سعداء الدعاس: حاولنا قدر المستطاع أن تكون فكرة التأبين مختلفة ومغايرة لفكرة التأبين المعتادة، وباستشفاف لروح الأديب الكبير إسماعيل فهد إسماعيل، كانت تلك الاحتفالية التي أطلقنا عليها عنوان «قريبا إلى هنا»، تأكيدا على أن روح الراحل حاضرة بيننا رغم الغياب.
وأضافت: كانت البداية شرارة أطلقها د.علي العنزي عميد المعهد العالي للفنون المسرحية، حين عبر عن رغبته الكبيرة في إقامة فعالية خاصة بالراحل، ليس باعتباره أحد أبرز الروائيين في المنطقة فحسب، وإنما باعتباره أحد أبناء المعهد أيضا، كونه خريج قسم النقد والأدب المسرحي منذ سنوات طويلة، منذ تلك اللحظة بدأت بإعداد الاحتفالية، عبر مخطط حرصت على أن يكون مختلفا ومنوعا في الوقت ذاته، وما إن أبدى العميد حماسته للمخطط حتى تشكلت خلية العمل الأولى المكونة من أساتذة قسم الديكور د.خليفة الهاجري ود.خلود الرشيدي، وأستاذ قسم التمثيل د.فهد العبدالمحسن، والباحثة فتحية الحداد، والكاتب المسرحي علاء الجابر، الذين قدموا جهودهم التطوعية بحماسة وحب، وكان ذلك بإشراف مباشر ويومي من العميد، الذي لولا دعمه لما أقيمت هذه الاحتفالية من الأساس.
تضمن الحفل معرضا للفن التشكيلي والصور الفوتوغرافية والكتب، تحت إشراف أستاذ الديكور د. خليفة الهاجري.
راحة نفسية
ومن جانبه، قال مؤلف العمل علاء الجابر: أشعر الآن بالراحة النفسيةلأنني استطعت أن أعبر عن امتناني لما قدمه الراحل إسماعيل فهد إسماعيل للثقافة العربية والكويتية بشكل عام، ولنا كمحبين وقراء لإنتاجه الضخم المتميز، هذا ما شعرت به وأنا أقدم نص العرض المسرحي «مسك» الذي كتبته من روح روايات اسماعيل، وحاولت جهدي أن أجعله يمثله شخصيا ويمثل فلسفته للحياة التي عاشها بعمق ورؤية مغايرة، بالإضافة إلى رؤيته للموت الذي حاوره في الكثير من أعماله الروائية والقصصية، أما أغنية «إسماعيل» التي تصديت لكتابتها وتلحينها والتكفل بمتطلبات التسجيل في القاهرة تكريما للراحل العزيز، فقد ضمنتها عناوين كتبه الكثيرة، وجسدت فيها افتقادنا وافتقاد ابناء الفقد ومجايليه للراحل العزيز، ولإرثه الكبير الذي تركه لنا.
ولا يسعني بهذه الاحتفالية الا الاشادة بالدور والدعم اللامحدود الذي قدمه للاحتفالية عميد المعهد العالي للفنون المسرحية د. علي العنزي، الذي تابع بكل دأب ومحبة العمل منذ خطواته الأولى، وسهل لنا كل سبل انجازه ليأتي بهذه الصورة التي طمحنا لها، كما لا أنسى جهد رفيقة دربي سعداء الدعاس الاستاذة بالمعهد العالي للفنون المسرحية التي أخذت على عاتقها مهمة الإعداد لهذه الاحتفالية وما تضمنته من انشطة متنوعة وضحت من وقتها ووقت أولادها لترعى جميع تفاصيلها حتى تجسيدها بالأمس على خشبة المعهد العالي للفنون المسرحية.
وأثمن ادوار الاخوة والأخوات المحبين ممن ساهموا بجهودهم الكبيرة في انجاح العرض المسرحي الذي أخرجه د. فهد العبدالمحسن استاذ التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتصدت لعمل ديكوراته د.خلود الرشيدي استاذة الديكور في المعهد، وجسد ادواره الطالبان في قسم التمثيل والإخراج بالمعهد عمير البلوشي وجاسم التميمي، ومساعد مخرج خريجة المعهد شهد الدخيل، وإضاءة وصوت طلال المطيري وطيف العروج، ومكياج خالد الشطي، وعزف حي آلة الكمان نانسي الصفدي.
اما أغنية «اسماعيل» فهي من غناء الفنانة المسرحية المطربة المصرية فاطمة محمد علي وتوزيع ومشاركة غنائية كريم نيازي، وأداء مسرحي هيا السعيد وإسماعيل كمال، ومخرج منفذ فرح الحجلي بمشاركة طلاب المعهد العالي للفنون المسرحية.