أفرجت كابول عن كل سجناء حركة طالبان الـ 400 المتبقين تقريبا باستثناء قلة رفضت فرنسا وأستراليا إطلاق سراحهم، وفق ما أعلنت الحكومة امس، في خطوة مهمة لإنهاء حالة الجمود في عملية السلام في أفغانستان. وكتب الناطق باسم مجلس الأمن القومي جاويد فيصل على تويتر «أطلقت الحكومة سراح آخر 400 سجين، باستثناء عدد قليل يثير قلق شركائنا».
وأوضح أن «جمهورية أفغانستان الإسلامية استقبلت أفراد قواتنا الخاصة الذين كانوا محتجزين لدى طالبان، وبعد ذلك أفرجت الحكومة عن سجناء طالبان الـ 400 المتبقين، باستثناء عدد قليل يتحفظ عليهم شركاؤنا».
وأضاف أن «الجهود الديبلوماسية مستمرة ونتوقع أن تبدأ المحادثات المباشرة على الفور».
وأكد مسؤولان في طالبان إطلاق سراح السجناء، مشيرين إلى أن السجناء الذين اعترضت عليهم فرنسا وأستراليا لايزالوا محتجزين لدى الحكومة. وقال احدهم لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته إن «استراليا وفرنسا لديهما بعض التحفظات بشانهم». وأضاف أن «إدارة كابول ستحتجزهم في قطر خلال المحادثات الأفغانية».
وعارضت باريس وكانبيرا إطلاق سراح مسلحين على اللائحة مرتبطين بقتل مدنيين وجنود فرنسيين وأستراليين في أفغانستان.
وإثر اكتمال صفقة التبادل، طالب مسؤولون أفغان ببدء المباحثات المباشرة مع طالبان على الفور.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الدولة لشؤون السلام ناجية أنواري إن «الحكومة الأفغانية أزالت كل العقبات أمام بدء المباحثات المباشرة». وأضافت أن «الفريق التفاوضي في كل الاستعداد الآن لحضور المباحثات».