في رثاء المغفور له بإذن الله تعالى سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه:
لمثلك وقفة الشعر المديد
فقدرك ليس يرفعه ورودي
ألم يبلغك ما خطت عقودي
لدفة سيد الفكر السديد
رقيق الجنب ذو أصل عريق
سليل العز من أرض الجدود
يذكرني صباح الخير روحا
كوجه أبي فيرسمه شرودي
وإن لبلسم الأحزان وصفا
يعين بمهجتي جمرا وجيدي
تولتك العناية بعد عيش
فلا يثنيه صيد من مصيد
أميري، والأمير له دروب
تدارك حكمه: أن لا تحيدي
فكنت على المنابر كالمجلي
فعولا للنوائب بالشريد
ولا تخشى جهولا إن تمادى
حري بالمجاهر عن شهود
جمعت من المحامد ما سيبقى
ولو سبق المعاند بالعنيد
فآي القول تكتب من جديد
فيسفر عن بيانك كل جود
بكفك يوقد القنديل زيتا
كضوء الشمس في حصن عتيد
وللإحسان أنت له رواء
ينابيع تفيض بلا حدود
وكم للخير عندك من يمين
مددت بها يتيما بالرفيد
بكتك محاجري في كل حمد
فدتك حروف أبيات القصيد
وطيفك ساكن قلبي وعقلي
وروح صباح تسري في وريدي