Note: English translation is not 100% accurate
نصرالله.. كيف يقرأ نتائج تداعيات الحرب وكيف ينظر إلى المرحلة المقبلة؟
الأربعاء
2006/9/6
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1343
سببان رئيسيان دفعا أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الى إطلالة سياسية ـ إعلامية جديدة يمكن ان تكون الأكثر تكاملا وتماسكا:
الأول هو التفسير المجتزأ والمسيء لكلامه الذي أدلى به أخيرا (ntv) وقال فيه ما فحواه انه «لو علمنا أن ردة فعل اسرائيل ستكون بهذا الحجم لما قمنا بعملية 12 يوليو».
هذا الخطاب اعتبر في اسرائيل «خطاب ندم» بعدما كانت تتوقع ان يخرج حزب الله بخطاب نصر، واعتبر في لبنان انه اعتراف من جانب نصرالله بالوقوع في خطأ التقدير، ما فتح الباب أمام البعض (جنبلاط) لدعوته الى الاستقالة مثل القادة الكبار، وأمام البعض الآخر لمواصلة وتزخيم مواقفه التي لا ترى نصرا تحقق ولا ترى أثمانا سياسية يجب ان تدفع، أما السبب الثاني فإنه يتعلق بالحملة السياسية القوية التي شنت ضد حزب الله بعد دعوته الى قيام حكومة وحدة وطنية والتفسير الذي أعطي لهذه الدعوة بأنها تنطوي على توجهات انقلابية للإطاحة بالمعادلة القائمة واقامة توازن سياسي جديد، وهذا ما ترافق مع اتهامات لحزب الله بأنه يقيم دولة ضمن دولة ومع أسئلة ملحة وجهت إليه لتحديد موقفه من الطائف ومن مشروع الدولة.
حديث السيد نصرالله الى جريدة السفير أمس أعطى إجابات على كل ما يطرح من أسئلة وهواجس وعكس بوضوح قراءته للحرب، تداعيات ونتائج، وللمرحلة المقبلة، إطارا ومسارا، متضمنا أبرز النقاط التالية:
1 ـ نصرالله واثق ومقتنع بان الحرب انتهت الى نصر استراتيجي وتاريخي، مازال الوقت مبكرا لاستيعاب واكتشاف نتائجه وتداعياته الكبيرة في كل منطقة الشرق الأوسط، ومن علامات هذا النصر والتداعيات التي يتوقف عندها ان الحرب مست بأسس المشروع والكيان الاسرائيلي وبثقة الشعب الاسرائيلي بجيشه وثقة الجيش الاسرائيلي بنفسه.
وسيكون المجتمع الاسرائيلي أمام تداعيات خطيرة على المستوى الأمني والمعنوي والاقتصادي (مغادرة الاستثمارات) والسياسي (المزيد من الانشقاقات) وحتى الديمغرافي (الهجرة).
وفي مجال آخر، شكلت الحرب نوعا من التحصن الى درجة كبيرة جدا للواقع العربي والإسلامي سواء من خلال احتضان الأمة العربية والإسلامية للمقاومة وحزب الله «الشيعي»، أو من خلال اشعار السنّة والشيعة انهم في مواجهة عدو مشترك واحد وتهديد وخطر ومصير واحد.
2 ـ نصرالله واثق في اعتقاده ان هذه الحرب لم تحقق أهدافها المعلنة: القضاء على حزب الله وبنيته العسكرية والصاروخية، واخراجه من جنوب الليطاني، واستعادة الأسيرين بلا قيد أو شرط.
وبعد الحرب تبدلت المواقع:
الجيش الاسرائيلي الذي كان اسطورة أصبح مثالا للفشل والارتباك والضياع، والمقاومة التي توقع الكثيرون وراهنوا على سحقها خلال 48 ساعة أصبحت هي الأسطورة.
3 ـ نصرالله يؤكد ان حزب الله لم يخطئ في التقدير وغير نادم، ويعيد صياغة ما قاله أخيرا وتم اقتطاعه «بخبث» ليقول ان الحرب ليس سببها عملية الأسيرين وانما هي قرار أميركي ـ اسرائيلي، وان العملية أفقدت الاسرائيليين عنصر المفاجأة، اذ استفزتهم وقرروا بعدها الذهاب الى معركة مقررة في أوائل الخريف.
4 ـ يعترف نصرالله بواقع جديد على أرض الجنوب مع انتشار الجيش اللبناني على الحدود وقدوم القوات الدولية، ويرسم صورة تقريبية للواقع الجديد وما سيكون عليه مستقبل الأمور والعلاقة بين حزب الله والجيش على الشكل التالي:
المشهد جنوب الليطاني سيكون مثلما كان شمال الليطاني قبل 12 يوليو:
جيش لبناني ودولة باسطة سلطتها على كل شيء ومقاومة موجودة بشكل غير معلن.
ليس من مهام الجيش نزع سلاح المقاومة والتجسس عليها ومداهمة الأمكنة التي قد تحتفظ فيها بسلاح.
يتبع...
اقرأ أيضاً